ﻣﻨﺬ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻳﻘﺒﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﺤﺎﺻﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑٍ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻭﻫﺎﻥ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻋﺰﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺎﻳﺮﻭﺱ ﻛﺮﻭﻧﺎ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺗﻠﻘﻴﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﺍﺋﻞ ﺇﻣﺎﻡ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ – ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺭﺱ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ – ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
١ / ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻭﻫﺎﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﻣﻐﻠﻘﺔ .. ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﺷﺒﺎﺡ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﺰﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺎﻳﺮﻭﺱ ﻛﺮﻭﻧﺎ، ﻭﻧﺠﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ .
٢ / ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺃﺟﻠﺖ ﺭﻋﺎﻳﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ : ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻢ ﺍﺟﻼﺀ ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﺠﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﻧﺪﻭﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ .
٣ / ﺗﻮﺍﺻﻠﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻜﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﺗﻢ ﻓﻴﻪ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﻮﻡ ٢٣/ ١/ ٢٠٢٠ ، ﻭﺗﻢ ﺣﺼﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻭﻫﺎﻥ ﻭ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺧﻮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻮﺑﻮﺋﺔ ﺑﺄﺭﻗﺎﻡ ﺟﻮﺍﺯﺍﺗﻬﻢ ﻭﺃﺭﻗﺎﻡ ﺗﻠﻔﻮﻧﺎﺗﻬﻢ .
٤ / ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺭﻓﻊ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻜﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ٢٦/١ /٢٠٢٠ ، ﻭ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺧﻄﻮﺓ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻹﺟﻼﺋﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ .
٥ / ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻋﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﻓﺤﺺ ﻃﺒﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺣﺠﺰﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻤﺪﺓ ١٤ ﻳﻮﻡ ﻭ ﻫﻲ ﻣﺪﺓ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺮﺽ .
‏( ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﺘﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ‏)
ﻭﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻲ ﻭﺍﺋﻞ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻮﺿﺤﺎً ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻭﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻔﺎﻳﺮﻭﺱ ﻛﺮﻭﻧﺎ ﺍﻟﻮﺑﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺴﻜﻦ، ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﻣﻊ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ .. ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﺗﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺟﻼﺀ .
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧُﺸِﺮﺕْ ﻋﺒﺮ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻭﻟﻴﺪ ﺑﺎﺑﻜﺮ ﺍﻟﺮﻳﺢ ‏( ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﻕ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ – ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺮ ﻭﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ – ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺇﺟﻼﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﻭﻫﺎﻥ ‏) .. ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺣَﻮَﺕْ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺷﺮﻛﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺮ ﻗﺎﻣﺖ، ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ٢٠ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺑﺈﺑﺮﺍﻡ ﻋﻘﺪ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻹﻳﺠﺎﺭ ﻃﺎﺋﺮﺓ A330 ‏( ﺑﻘﻴﻤﺔ ٤٠٠ ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ‏) ﻹﺟﻼﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻭﻫﺎﻥ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻠﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻹﻛﻤﺎﻝ ﺻﻔﻘﺔ ﺍﻹﺟﻼﺀ، ﺇﻻ ﺃﻥّ ﻭﺯﻳﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺃﺻﺪﺭ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎً – ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺴﺒﺖ – ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺮﺳﻞ ﻟﻠﺴﻔﺎﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﺷﻌﺎﺭ ﺍﺧﺮ .. ﻭﺣﺴﺐ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻭﻟﻴﺪ ﻓﺈﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻋﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺟﻼﺀ .
ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺷﺆﻭﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻲ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ !
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ، ﻓﻘﺪ ﺷُﺮِﻋﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺣﻖِّ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻹﻃﻌﺎﻡٍ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ ﻭﺃﻣﻦٍ ﻣﻦ ﺧﻮﻑ ﻭﺻَﻮْﻥٍ ﻟﻜﺮﺍﻣﺔ .. ﻭﺫﻟﻚ ﻭﺍﺟﺐٌ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 43 – ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ – ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ” ﻟﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺣﻖٌّ ﺃﺻﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ .”
ﻫﺬﻩ ﻣﻨﺎﺷﺪﺓ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ – ﺭﻏﻢ ﺟﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ – ﻟﻺﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺑﻌﺾ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﻴﻦ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻭﻫﺎﻥ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫﻫﻢ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ .. ﺇﻧﻬﻢ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻭﻟﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺍﺟﺐ ﺇﻏﺎﺛﺘﻬﻢ

التعليقات