الخرطوم : تارا نيوز
ناقشت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي طلب السيد رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك للأمم المتحدة لتقديم العون للسودان في مواجهة قضايا وتحديات الفترة الانتقالية وقضية السلام وما يترتب عليها تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة
واعلنت اللجنة المركزية موافقتها على الطلب واشارت اللجنة الى عدد من القضايا جاء على النحو التالي بحسب البيان الذي تحصلت “تارا نيوز” عليه :
أولاً: أن القرار بطلب العون قد اتخذ دون التشاور مع قوى الحرية والتغيير
التي تمثل الجماهير خلال الفترة الانتقالية التي كونت الحكومة ولم يكن
ذلك القرار الوحيد الذي اثارة الخلافات في الفترة الانتقالية والذي لم
تشترك فيه قوى الحرية التغيير. حتى كاد ان يكون منهجا هو في كل الاحوال
منهجا سلبيا يضر بالعلاقة بين السلطة والجماهير ويخلق فجوة (تودي الى
اضعاف قوى الثورة ووحدتها) ويفتح المجال امام قوى الثورة المضادة ومنبر
الشك حول القرارات الهامة (يمكن ان تصدرها اجهزة الدولة دون ان تكون قد
تمت مناقشتها والتوحد حولها) خاصة وان الفترة الانتقالية تواجه الكثير من
الصعوبات والعديد من الخلافات حول كثير من القاضية وهو امرا يحتاج
للمعالجة بدلا من زيادة حدته خاصتا في عدم اكتمال هياكل السلطة مثل
المجلس التشريعي.
ثانياً: اننا نرى الا يوثر ذلك الطلب على وجود قوات الامم المتحدة المشتركة مع الاتحاد الافريقي (اليوناميد) والتي تشكل حماية للمدنيين في
دارفور يجب أن يستمر وجودها حتى بسط السلام والأمن الشاملين في مناطق الحرب والنزاعات وتجريد المليشيات من سلاحها وجمع السلاح المنتشر في تلك المناطق.
ثالثاً: وليحقق هذا الطلب أكبر مكاسب لشعبنا يجب أن يكون دور بعثة الأمم
المتحدة (المرسلة إلى السودان) تحت الفصل السادس هو تنسيق عمل منظمات ووكالات الامم المتحدة لتقديم العون الانساني والتنموي والفني وازالة الالغام والمساعدة في اعادة توطين النازحين واللاجئين الى قراهم واعادة تعمير ما دمرته الحرب وحشد الموارد لتعويضهم. كما نرى أن يشمل ذلك الدور
التنسيقي مساعدة الحكومة الانتقالية في اعادة الخدمات الصحية والتعليمية
التي دمرها النظام السابق والمساعدة في اعادة تنظيم وتدريب الكوادر
السودانية في كافة المجالات وتقديم العون الفني والخبرة في بناء المؤسسات
الديمقراطية وأن تصطحب في كل ذلك ما يتوفر من خبرة (وتجربة) وطنية في كافة المجالات وأن تعمل البعثة وفق خطة وطنية يتفق عليها مع الحكومة
الانتقالية.
إننا (ننطلق) في موقفنا هذا من استشعار لمسؤوليتنا الوطنية تجاه شعبنا
وادراكنا لصعوبات (الفترة الانتقالية) واحلال السلام وما يعانيه مواطني
المناطق التي عانت من الحرب خاصة النازحين واللاجئين والذين فضلوا البقاء
في مناطقهم ومواجهة صعوبات الحرب وهجمات المليشيات. ورغم أننا ندعوا
للاستفادة القصوى من حقوقنا التي تتيحها لنا عضويتنا في الامم المتحدة
إلا أننا نرى أن الأساس هو حشد الموارد المادية والبشرية والوطنية وتمتين
وحدة شعبنا وتفجير طاقاته الثورية.

التعليقات