تقرير : رباب حسن

  • استئناف السفر بيد اللجنة العليا
  • تقليص العدد إلى 25 راكبا ضرورة
  • وزارة النقل تنفي وأصحاب البصات يرجحون
  • الوقود والاسبيرات وأسعار التذاكر قضايا معلقة

لا يزال عالقو الداخل يعانون الأمرين من انقطاع السبل ومن الأعباء المعيشية وأعينهم تغرورق ولكن لا يصدقون سراب الوعود وإن كان عالقو الخارج بدؤوا يتوافدون عبر الموانئ الجوية والأرضية ولكنهم ينتظرون .. كما هددت الكورونا حياة المﻻيين بسبب التوقف عن العمل جراء اﻻجراءات الاحترازية الوقائية، وبات اصحاب الناقﻻت والمواصﻻت العامة من اشد الشرائح تضررا ﻻ سيما و أن البﻻد تمر بأزمة اقتصادية بسبب عدم وفرة الوقود الشيء الذي يستدعي الاسطفاف لساعات طوال أمام محطات التزود بالوقود.

ارهاصات عن فك الحظر:
بعد وصول فيروس كورونا البﻻد وفرض حظر التجوال توقفت وسائل التواصل بالسيارات العامة على مدى ثﻻثة اشهر منصرمة ومع اقتراب فك الحظر التدريجي بوﻻية الخرطوم وعودة الحياة لطبيعتها عند الموعد المعلن له من قبل وزارة الصحة اﻻتحادية واللجنة العليا لمجابهة الكورونا بوﻻية الخرطوم والذي حدد بوم الأربعاء الثامن من يوليو 2020 تضاربت اﻻقوال واﻻخبار والتصريحات حول انسياب حركة المواصﻻت بين الولايات و استنئناف عمل البصات السفرية حيث اكد
رئيس اللجنة التسييرية للبصات السفرية بان اللجنة العليا فقط من تحدد موعد إستئناف السفر خﻻل حديثه الذي خص به صحيفة (السوداني الدولية )
واوضح سمير عرش الدين رئيس اللجنة التسييرية لغرفة البصات السفرية أنهم لا يستطيعون البت في توقيت معين لإستئناف الرحلات السفرية إلا عقب الرد على رؤيتهم التي قدمت للجنة الطوارئ الصحية وهم في انتظارها.

عالقو الخارج والداخل:
ومن المعروف أن اللجنة العليا لمكافحة الكورونا تطالب بالتباعد الإجتماعي كحماية من اﻻنتقال المجتمعي وحول هذا الأمر اشار العرش الي عودة العالقين القادمين من دول أخرى حيث كانت كل مركبة على متنها 50 شخصا ومتقاربين مع بعضهم الشيء الذي استنكره تماماً لأنه يخالف تطبيق التباعد المجتمعي داخل البلاد ولفت اﻻنتباه الي ضرورة تقليل عدد الركاب في الرحلة الواحدة لنصف العدد من 50 الي 25 شخصاً داخل المركبة الواحدة وهذا يطابق خطة التباعد الاجتماعي لكن ذلك يزيد من استهلاك الوقود والاسبير وكل ذلك يحتاج إلى دولارات والبلاد في حاجة لها لاشياء اخرى اهمها الدواء والدقيق .

القرار بيد اللجنة العليا:
واكد العرش أن الجهة الوحيدة التي ستصدر قرار إستئناف الرحلات السفرية هي اللجنة العليا لان القرار ينزل بمستوى هرمي من اللجنة العليا للطوارئ إلى وزارة النقل ومن ثم إلى غرف النقل واخيرا اللجنة التسييرية.

شكوى أصحاب البصات:
اشتكى اصحاب البصات كثيرا من الأضرار المتفاقمة بسبب الجائحة خاصة وان الدولة لم تنظر حتى الآن لهم وهذا القطاع يحوي ما يقارب 13 الف اسرة اصبحوا يعانون كثيرا علي حسب تعداد العرش لهم.

السفر بالخميس مؤكد أم اقتراح:
غير ان الأمين العام للجنة تسيير أصحاب البصات السفرية بالسودان اكد إستئناف رحلات البصات السفرية إلى جميع ولايات السودان الخميس المقبل
وأوضح في تصريح خاص ل (السوداني الدولية) أن اللجنة سوف تعمل وفق الإشتراطات الصحية والتباعد الإجتماعي لضمان سلامة الركاب من الإصابة بكورونا ، وأكد إلى ضرورة تقليص عدد الركاب بالبص إلى(٢٥) مقعداً، مشيراً إلى أن التباعد يتمثل في تخصيص مقعدين لكل مسافر فيما يسمى (سفر الجفا) مع إلزامه على مضاعفة قيمة التذكرة من أجل سلامته.
ولكن في نفس الصحيفة اكد مدير عام ادارة مكافحة العدوى والوبائيات انه لم يتم البت في انسياب الحركة بين الجزيرة والولايات اﻻخر آخذا في اﻻعتبار ان وﻻية الجزيرة هي الوسطية بين معظم الولايات حيث
اكد مدير عام إدارة مكافحة العدوى والوبائيات بوﻻية الجزيرة د.الرشيد محمد سعيد احمد انه لم يتم البت في رفع الحظر ﻻنسياب حركة العبور الوﻻئي بين وﻻية الجزيرة وما جاورها من وﻻيات وأوضح في تصريح ل(السوداني الدولية) ان هذا اﻻمر يخضع لقرار يصدر من اللجنة اﻻمنية بناء على توصيات توجيهية من قبل اللجنة العليا للطوارئ ومجابهة وباء كورونا.
وفي ذات السياق نفت وزارة النقل إستئناف السفريات الداخلية
الوﻻئية الشئ الذي اكده اﻻستاذ هاشم بن عوف وزير الدولة للنقل وعضو اللجنة العليا للطوارئ الصحية واكد انها لم تصدر أي قرار بإستئناف السفريات الداخلية حتى الآن، وأشار إلى إستدعائهم لتسييرية غرف البصات السفرية لمعرفة القرار الذي تم إعلانه أمس بإستئناف السفريات يوم الخميس مبنيا علي أي اساس . نافيا في الوقت ذاته ان يكون هناك قرار بفتح البلاد يوم الثلاثاء كما إنتشر في الوسائط بالامس وقال: ” انا سمعت عنه بالصدفة ايضا من الوسائط”.

لفت نظر لوزير النقل:
كما طالب أصحاب البصات السفرية بلفت نظر وزير النقل إلى عدم توضيحه طرق شراء الجاز لهم حتي الآن مع وجود التجاري والمدعوم حتى يستطيعوا وضع اسعار للتعرفة مع الوضع في الإعتبار للمتغيرات الموجودة في السوق”
فبما دعي اصحاب البصات السفرية عبر رئيس لجنتهم التسييرية سمير العرش
وزير النقل لضرورة الإلتفات لقطاعهم محتذين حذو العالم الذي عرف كيفية التعايش مع الفيروس بفرض الوقاية كل لنفسه ويحافظ عليها باﻻحتراز ولبس الكمامات وعدم تبادل المقتنيات الخاصة ، واتباع ارشادات وزارة الصحة .

التعليقات