الخرطوم :تارا نيوز
قال عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، أن إعلان الولاة المدنيين يوم أمس، والذي جاء بعد مخاض عسير، أثبتت فيه الحكومة الانتقالية قدرتها على إدارة الحوار من أجل الوصول إلى حد أدنى من التوافق.
وأضاف الفكي في حسابه على فيسبوك، انه من المعلوم أن جميع مستويات السلطة جاءت بالتعيين وليس الانتخاب، وبالتالي يستحيل الاتفاق على أسماء تُرضي الجميع بنسبة 100%.
وحيا قادة الوحدات العسكرية من القوات المسلحة الذين قبلوا التكليف لقيادة الولايات في ظروف أمنية واقتصادية وسياسية بالغة الصعوبة، وقد واجهوا في تلك الملحمة صنوفاً من الإرهاق وخطاباً سياسياً ينادي، باستمرار، بضرورة تسليم القيادة للمدنيين، ولكنهم صبروا حتى أكملوا مهمتهم في نقل السلطة بنجاح.
وأشار عضو مجلس السيادة الى أن أكبر تحدٍّ يواجه الولاة المدنيين اليوم هو ارتفاع الطموحات والآمال إلى مراقٍ عظمى مما يتطلب منهم العمل المتواصل لتحسين حياة المواطنين الذين قادوا الثورة ودفعوا أثماناً باهظة من أجل حياة أفضل، لكي يعيشوا في وطنهم موفوري العزة والكرامة، ولإنجاز هذه المهمة.
وقال انه مطلوب من الولاة الحرص على وحدة قوى الثورة، وعدم السماح بأي استقطاب داخل المكونات السياسية والاجتماعية في الولاية، وهذا يتطلب بالضرورة الوقوف على مسافة واحدة من الجميع.
وأوضح الفكي أن تفكيك التمكين هو أحد أهم مطالب الثورة، وفي هذا الجانب ينتظر الولاة الجدد كثيراً من العمل، إلا أنه في ذات الوقت محفوف بالتقاطعات الاجتماعية والثقافية ويحتاج لكثير من الصبر والإرادة ووضوح الرؤية.
ووجه تحية لمجلس الوزراء بقيادة دكتور عبد الله حمدوك الذي تحمّل عبء العمل التنفيذي طوال الأشهر السابقة ونتطلع لأن يكون تعيين الولاة دعماً كبيراً لأداء السلطة التنفيذية.
وشكر الجبهة الثورية على موافقتها على تعيين الولاة المدنيين، استجابة لمطالب الشارع، ونتطلع لرؤيتها في البلاد في أقرب وقت.
المحلية - سياسية
التعليقات