الخرطوم : تارا نيوز
شدد دكتور عبد الله إدريس الكنين والي الجزيرة على ضرورة أن تضطلع الأجهزة الإعلامية بأدوار فاعلة في الذكرى الثانية للثورة المجيدة وإبراز حجم التضحيات التي قدمها الشهداء وأسرهم بجانب الجرحى والمفقودين .
وأعلن الكنين خلال مخاطبته اليوم بالقاعة الدولية بجامعة الجزيرة إحتفال رابطة إعلاميي ولاية الجزيرة بمرور عام على تأسيسها مصادقته بتخصيص دار للرابطة وفق المواصفات المطلوبة.
ودعا الوالي الأجهزة الإعلامية للإضطلاع بدورها تجاه أعمال لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد وإسترداد الأموال بالولاية وتقديم حلول فاعلة للتنمية وإحداث نقلة لمجتمع الجزيرة ، مشيراً لتنامي الحاجة في مرحلة ما بعد الثورة لكشف وفضح الفساد ومراقبة الجهاز التنفيذي والنقد الهادف للإصلاح .
من جانبه أكد د. طارق مصطفى مدير عام وزارة الثقافة والإعلام التنسيق العالي مع الرابطة التي قال إنها تمثل الذراع الأيمن للوزارة في أنشطتها الإعلامية ممتدحاً مبادراتها تجاه جمع الإعلاميين في وعاء واحد يحقق التنسيق العالي والإلتفاف حول القضايا الإعلامية بما يتواءم وإحتياجات المرحلة .
وأضاف أن دور الرابطة تجاوز تقديم الخدمات إلى التفاعل مع قضايا المجتمع.
وكان الأستاذ ياسر محمد إبراهيم رئيس الرابطة قد تحدث عن المبادرات التي تمت إعلانها خلال الفترة الماضية لتأكيد حسها القومي ومسؤوليتها المجتمعية ومن بينها الدفع بمقترح للتصدي لجائحة كورونا والحد من إنتشارها وما أفضت إليه من تنسيق مع الجهاز التنفيذي وصدور قرار من مجلس السيادة بمعاملة الإعلاميين معاملة القوات النظامية والأطباء .
وأشار إلى أن البلاد تمر بمنعطف خطير يستوجب تصحيح مسار بعض القضايا لافتاً إلى أن الرابطة ظلت تراقب بقلق تردي الأوضاع المعيشية وحالة الخلاف التي تسللت لمكونات الثورة مضيفاً أن الرابطة تدعو كل الجهات المعنية لإتخاذ ما يليها من إجراءات وقرارات للعبور بسلام بمهام المرحلة الإنتقالية .
وقال إن الطموحات على المستوى الولائي تظل قائمة في قدرة الحكومة المدنية التي طال إنتظارها في تلبية إحتياجات المواطنين وتنفيذ مطالبهم على مستوى الخدمات والاحتياجات اليومية.
واوضح أن الإحتفال يتزامن مع ختام فعاليات المؤتمر الإقتصادي وأن تكون توصياته فاتحة خير على جموع الشعب السوداني وشعب ولاية الجزيرة الذي ينتظر من حكومته الكثير ويأمل في عودة الحياة لمشروع الجزيرة ويُدرك أهمية عودة ماكينات المصانع المتوقفة للدوران كما يراهن على قدرة المؤسسات الأكاديمية والبحثية على مد يد العون للجهاز التنفيذي .
وتمنى رئيس الرابطة أن تُقدم الولاية الأنموذج في التعايش السلمي ونبذ الخلاف بين مكونات الثورة للإنطلاق بقوة نحو تحقيق الغايات الوطنية .
وكشف عن تحديات الرابطة التى من أهمها السعي لإمتلاك دار كغيرها من الإتحادات والنقابات والروابط معرباً عن أمله في أن تُخصص حكومة الولاية داراً لكل قبيلة الإعلاميين تكون منبراً للعمل المهني المسؤول ومقراً لبرامج التدريب ورفع القدرات وتعزيز الروابط الإجتماعية.
وقد تخلل الإحتفال تكريم مجموعة من قيادات ومنسوبي الجيش الأبيض، حيث عبر د. إيهاب عبد الله التوم المدير السابق لوزارة الصحة بالولاية عن تقديره للرابطة وإسهامها المقدر إبان فترة كورونا وإسنادها لإحتياجات المرضى ورفع مستوى الخدمة وتطوير النظام الصحي قاطعاً بقدرة إنسان ود مدني على إحداث التغيير ومشاركة الشاعر أزهري محمد علي والفنان عبد الرحيم البركل بجانب تكريم فقداء الرابطة من قدامى الإعلاميين.

التعليقات