المصدر : اندبدنت عربية
ارتفعت الأسهم الأوروبية بدعم من نمو أفضل من المتوقع لاقتصاد ألمانيا، بيد أن المكاسب كانت محدودة بفعل مخاوف بشأن زيادة محتملة في التضخم وتقييمات مرتفعة للأسهم.
وأظهرت بيانات رسمية أن ارتفاع الصادرات وقوة أنشطة البناء ساعدا الاقتصاد الألماني على النمو بوتيرة أقوى من المتوقع عند 0.3 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي.
وزاد المؤشر “ستوكس 600” القياسي لأسهم منطقة اليورو 0.2 في المئة فيما قادت أسهم السفر والبناء المكاسب.
ونزل سهم “أسترازينيكا” 1.3 في المئة بعد أن أبلغت الشركة الاتحاد الأوروبي أنها تتوقع تسليم لقاحات مضادة لكوفيد-19 تقل بواقع النصف عما تعاقدت الشركة على توريده في الربع الثاني، بحسب ما قاله مسؤول في التكتل لـ”رويترز”.
وهوى سهم شركة “بوما” الألمانية للملابس الرياضية نحو أربعة في المئة ليتذيل المؤشر “ستوكس 600” بعد أن قالت الشركة إنها تتوقع تأثر نتائجها بشكل كبير جراء إجراءات العزل العام الهادفة لمكافحة جائحة كورونا خلال نهاية الربع الثاني.

الدولار يهوي لأدنى مستوى

وظل الدولار عند أدنى مستوياته في عدة سنوات أمام نظيريه الأسترالي والنيوزيلندي وقبع قرب أدنى مستوى في شهر مقابل اليورو، إذ تجتاح تداولات في الأصول التي ترتفع بفضل تحسن الدورة الاقتصادية أسواق العملات.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس “إن أسعار الفائدة ستظل منخفضة وإن البنك المركزي الأميركي سيواصل شراء سندات لدعم الاقتصاد”. واستأنف الدولار تراجعه نحو المستويات المتدنية المسجلة في بداية العام بعد صعود وجيز في أواخر يناير(كانون الثاني).
وتدفقت الأموال من ملاذات آمنة مثل الدولار والفرنك السويسري والين الياباني نحو عملات يُتوقع أن تستفيد من انتعاش التجارة العالمية، وإلى دول مثل بريطانيا تتعافى سريعاً من جائحة فيروس كورونا.
وقال استراتيجيون لدى مجموعة “ميتسوبيشي يو أف جي” المالية في مذكرة “اتساع الضعف في عملات الملاذات الآمنة مثل الفرنك السويسري يبدو متفقاً مع زيادة الثقة في التعافي الاقتصادي العالمي”.
وسجل مؤشر الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسية 90.111، مقترباً من أدنى مستوى في ستة أسابيع البالغ 89.941 الذي سجله الليلة قبل الماضية.
وقال جونيتشي إيشيكاوا خبير الصرف الأجنبي في “آي جي” للأوراق المالية “تحسنت شهية المخاطرة كثيراً، ويترك هذا الدولار في وضع سيء جداً”.
وصعد الدولار الأسترالي، الذي يميل للاستفادة من ارتفاع أسعار المعادن والطاقة، إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 0.7945 دولار أميركي قبل أن يقلص مكاسبه ويجري تداوله أقوى 0.1 في المئة عند 0.7914 دولار.
واشترى اليورو 1.21495 دولار، مقترباً من ذروة شهر البالغة 1.2180 دولار التي سجلها الليلة الماضية. وارتفع الجنيه الاسترليني متجاوزاً 1.42 دولار ليلاً للمرة الأولى منذ أبريل (نيسان) 2018.

“نيكي” يغلق دون 30 ألف نقطة

وفي طوكيو تراجعت الأسهم اليابانية، لتغلق دون مستوى 30 ألف نقطة المهم للمرة الأولى في سبع جلسات، إذ باع المستثمرون أسهم التكنولوجيا لجني الأرباح إثر نزول المؤشر ناسداك.
وتراجع المؤشر “نيكي” القياسي 1.61 في المئة إلى 29671.70 نقطة، لينزل دون المستوى النفسي المهم الذي بلغه الأسبوع الماضي، بينما تراجع المؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 1.82 في المئة إلى1903.07 نقطة.
وقال كويتشي كروس كبير الاستراتيجيين لدى ريسونا لإدارة الأصول “التحركات غير المستقرة في السوق الأميركية الليلة الماضية أثارت قلق المستثمرين في اليابان بشأن التوقعات.
“المستثمرون يبدلون أهدافهم الآن بسبب توزيع اللقاحات، مما يضفي جاذبية على الأسهم التي تضررت جراء الفيروس”.

ونزل المؤشر “ناسداك” الليلة الماضية، ليصبح المؤشر الأميركي الرئيسي الوحيد الذي يتكبد خسارة بينما محت “وول ستريت” خسائرها، وارتفع المؤشران “ستاندرد أند بورز 500″ و”داو”.
وفي اليابان، تراجع سهم مجموعة “سوفت بنك” ذا الثقل 5.2 في المئة ليصبح أكبر مساهم في تراجع “نيكي”.
كما دفعت الأسهم المرتبطة بالرقائق المؤشر للهبوط، إذ خسر سهم “فانوك” 4.66 في المئة وتراجع سهم “طوكيو إلكترون” 2.74 في المئة ونزل سهم “شين-إيتسو كيميكال”4.35 في المئة.

الذهب يصعد بفعل ضعف الدولار

وربح الذهب ليحوم قرب أعلى مستوى في أسبوع الذي بلغه في الجلسة السابقة، إذ تعززت جاذبية المعدن الأصفر بفعل تصريحات أدلى بها جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي قال فيها إن الاقتصاد الأميركي ما زال بحاجة للدعم.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1808.15 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 16 فبراير (شباط) عند 1815.63 دولار أمس الثلاثاء. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1808.40 دولار.
وقال ستيفن إينس كبير استراتيجيي السوق العالمية لدى شركة “أكسي” للخدمات المالية “باول كان مقنعاً بما يكفي بشأن ميله إلى التيسير النقدي… لذا أمام الذهب مجال لالتقاط الأنفاس”، مضيفا أن ضعف الدولار يدعم الأسعار أيضاً.
وقال إينس إنه في الأمد القريب، سيواصل الذهب التفاعل مع التحركات في سوق السندات. وتميل السياسة النقدية الميسرة للضغط على عوائد السندات الحكومية، مما يزيد جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.
وما زال المستثمرون يركزون على حزمة بقيمة 1.9 تريليون دولار للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا من المتوقع تمريرها هذا الأسبوع.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.1 في المئة إلى 27.59 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.6 في المئة إلى 1244.97 دولار بينما أضاف البلاديوم 0.2 في المئة إلى 2356.29 دولار.

التعليقات