الخرطوم :تارا نيوز

أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية بأشد العبارات حادثة مقتل الشاب الأمين محمد نور في معتقلات جهاز الأمن بمدينة كسلا، التي أعادت إلى الأذهان وقائع الجريمة النكراء لحادثة الشهيد أحمد الخير، الذي قُتل تحت التعذيب على يد جهاز الأمن في ذات المكان، مما يعكس استمرار الانتهاكات الجسيمة ضد المواطنين السودانيين.

إزاء هذه الحادثة المفجعة والمحزنة، فإن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) تعلن ما يلي:

أولاً: رفضها استخدام ذرائع التعاون والتخابر لتبرير الاعتقالات التعسفية والتعذيب بحق المواطنين الأبرياء، أو تقديمهم لمحاكم صورية كيدية. هذه الممارسات تقوض الثقة في المؤسسات الأمنية والقضائية وتخلق أزمات إضافية، ولا تساهم بأي شكل من الأشكال في حل معاناة الناس.

ثانياً: نطالب بتسليم الجناة الذين تورطوا في تعذيب وقتل الشهيد الأمين محمد نور للجهات العدلية وتقديمهم لمحكمة طبيعية علنية، وليس أمام أي محاكم خاصة أو عسكرية، لضمان محاسبة كل من ثبت تورطه في هذه الجريمة البشعة وضمان عدم الإفلات من العقاب وتكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً.

ثالثاً: تؤكد على ضرورة وقف الحرب باعتبارها أساس الانتهاكات على البلاد والعباد، ويدفع ثمنها المواطنون الأبرياء. استمرارها يعني ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات، وبإيقافها يتم إعادة تأسيس وبناء مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية، وعلى رأسها تكوين جيش واحد قومي مهني احترافي، وقوات شرطية وأمنية قومية مهنية احترافية ملتزمة بالقانون، واحترام حقوق الإنسان، وحماية الشعب والأرض، خاضعة للسلطة المدنية الدستورية.

ونعبر عن عميق حزننا وأسفنا لإستشهاده بهذه الطريقة البشعة، ونتقدم بأصدق التعازي لأسرته المكلومة وأهله وعشيرته ومعارفه، سائلين الله أن يربط على قلوبهم جراء هذا المصاب الكبير ويخفف أحزانهم بتقديم الجناة المجرمين للقضاء العادل والقصاص منهم في يوم قريب.

اللجنة الإعلامية

تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)

الأحد الأول من سبتمبر ٢٠٢٤م.

التعليقات