تارا نيوز :وكالات

أعلن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي روبرت أوبراين، أن الولايات المتحدة ستنخرط قريبا في مفاوضات مع روسيا حول عدم انتشار الأسلحة، بما فيها أسلحة الدمار الشامل.
وقال أوبراين اليوم الأربعاء: “علينا أن نتصدى للروس، لكن في نفس الوقت سنبدأ قريبا مفاوضات بشأن الحد من انتشار الأسلحة والقضايا النووية، وهو أمر مهم ليس للولايات المتحدة وروسيا فحسب، بل للعالم بأسره”.
وأضاف: “روسيا بلد مهم، قوة مهمة في العالم. وأحد أسباب أهميتها، يعود لامتلاكها أكثر من 1.4 ألف صاروخ نووي”.
وأكد أوبراين أن بلاده معنية بإقامة علاقات جيدة مع روسيا التي كانت حليفا للولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال: “نود إقامة علاقات جيدة مع روسيا ونعتزم الحوار معهم. سنبذل قصارى جهدنا كي تكون علاقاتنا مع روسيا ممتازة، لكن في الوقت نفسه لن نخذل حلفاءنا بمن فيهم أوكرانيا”.
وبخصوص مصير المعاهدة الأمريكية الروسية حول الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية “ستارت-3” التي ينتهي سريانها في فبراير 2021، قال أوبراين إن مسألة تمديد أو استبدال المعاهدة لا تزال مفتوحة، مؤكدا أن واشنطن ستتفاوض مع موسكو في هذا الموضوع.
وأضاف: “بمجرد وضع أطر لهذه المفاوضات، سنحدد ما إذا كان الحديث سيدور عن اتفاقية جديدة أو تمديد المعاهدة الحالية”.
وشدد أوبراين على ضرورة توسيع دائرة الدول المشاركة في اتفاقية كهذه، قائلا: “أعتقد أن الشيء الأهم كما يراه الرئيس دونالد ترامب، هو إشراك أطراف أخرى غير الولايات المتحدة وروسيا. نعتقد أنه يجب إشراك الصين في أي مفاوضات جادة حول الحد من التسلح”.
وتدعو موسكو الجانب الأمريكي إلى عدم المماطلة في مسألة تمديد معاهدة “ستارت-3” باعتبارها “المعيار الذهبي” في مجال نزع السلاح.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديث لصحيفة “فايننشال تايمز” في يونيو 2019: “إذا كانت هذه المعاهدة ستنهار، فلن تبقى في العالم أي وسائل تكبح جماح سباق التسلح”.
ومعاهدة “ستارت-3” أو معاهدة “ستارت الجديدة” هي الوحيدة سارية المفعول للحد من الأسلحة بين روسيا والولايات المتحدة.
وبدأ سريانها في 5 فبراير 2011، ومدتها 10 سنوات قابلة للتمديد 5 سنوات بتوافق الطرفين.

التعليقات