الخرطوم : تارا نيوز

عقد المجس التنسيقي لحزب الامة الأربعاء 12 فبراير اجتماعا ناقش تطورات الأحداث والتصرفات الانفرادية التي تهدد الفترة الانتقالية، كما ناقش قضايا السلام، والتحدي المعيشي، وأمن على أن وحدة الصف الوطني وجمع الكلمة هي السلاح الوحيد لمواجهة هذه التحديات، والحيلولة دون انزلاق البلاد إلى ما لا تحمد عقباه.
واوضح الحزب بحسب بيان صحفي تحصلت “تارا نيوز” عليه : ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة توفر السلع وتحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين مع إحكام الرقابة لإبطال تدابير قوى الردة المعرقلة، خاصة فيما يتعلق بالخبز والمواصلات.
وقال بيان الحزب : إلى انه بدلاً عن تكملة مؤسسات الدولة بتعيين ولاة مدنيين، تقرر تسليم الولايات لأمناء الحكومات الولائية، ومعظمهم منتمٍ للنظام البائد الذي أذاق أهل السودان الويلات، وسعى لتمكين منسوبيه فأمسكوا بتلابيب الدولة ومفاصلها الإدارية. رأى الحزب في ذلك انتكاسة وتمكين لقوى الردة بدلاً عن تفكيك ذلك التمكين، ويعلن الحزب رفضه لهذا القرار بقوة.
ورأى الحزب أن الخطوتين الانفراديتين الأخيرتين من رئيسي مجلسي السيادة والوزراء تشكلان تهديداً للتماسك الوطني المنشود لإنجاح الفترة الانتقالية وقيامها بمهامها المخططة، فالقرارات المصيرية تحتاج لمشاركة الجميع والالتزام بالمواثيق. ورأى الحزب ضرورة تجاوز كل ما يعيق خطوات البناء الديمقراطي الذي ينشده الشعب السوداني بإقامة دولة الشفافية والمساءلة والمشاركة وسيادة حكم القانون. قلب الحزب الخيارات المتاحة، وقرر تكوين لجنة برئاسة اللواء فضل الله برمة نائب الرئيس وعضوية الأمين العام الحبيب الواثق البرير ورئيس المكتب السياسي د. محمد المهدي حسن، فوضها لإدارة الأزمة والوصول لموقف قومي موحد بشأن الحلول المرجوة.
واعتبر الحزب أن السلام يشكل أولوية قصوى للبلاد، وقد دفع الحزب بوفد من قياداته للمشاركة في مفاوضات السلام الجارية. كما قدم رؤية تفصيلية تدعو لتخطيط إستراتيجية للسلام بصورة منهجية يتفق عليها قومياً تمنع المزايدة والمناورة وإقحام أجندة حزبية في قضايا السلام، وتحدد الخطوات المطلوبة لتحقيق سلام عاجل وعادل وشامل ومستدام.
ودعى الحزب للمصادقة على المحكمة الجنائية الدولية اتساقاً مع مبدأ الحق في حماية الشعوب، ولتحقيق مكاسب وطنية عديدة، وقد أمن الحزب على قرار تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً للعدالة وإنصافاً للضحايا، ومنعاً للإفلات من العقوبة.
وختم الحزب بيانه بدعوة أهل السودان جميعاً لربط الأحزمة والتشمير عن سواعد الجد لحماية ثورتهم ومقابلة التحديات التي تواجهها بوحدة صف تصحح المسار، وتفوت الفرصة على قوى الردة وقوى الشغب.

التعليقات