اليوم وبعد مُضي (14) اربعة عشر عاماً علي الحرب التي شنها الرئيس المخلوع عمر حسن احمد البشير و اهدر فرص الحلول السياسية و مخاطبة القضية المركزية للهامش السوداني وهي العدالة الإجتماعية و التي تشمل ( المواطنة بلاتمييز مع حٌسن إدارة التنوع ) ، هي حرب إستشهد خلالها المئات من جنود الجيش الشعبي البواسل وجنود القوات المسلحة الشجعان وبينهم رجال ونساء اعزاء و نزح ما لايقل عن ( 800,000 ) الف في إقليمي جنوب كردفان والنيل الازرق ، و تعطل ما لايقل عن ( 5000) طالب وطالبة من إستكمال تعليمهم كما توقفت عجلة التنمية .
قد تعرضوا لكل ذلك فقط لانهم كانوا يرغبون في ان يكونوا مواطنين في دولة لا تعرف التمييز بين مواطنيها و تسعي نحو الحقوق المتساوية و يكون لهم نصيب من السلطة و الثورة التي تتمتع بها مناطقهم .
ولكن و في يوم 2/ سبتمبر /2010 م . ومن اقليم النيل الأزرق و بأمر من الرئيس المخلوع عمر حسن البشير ، هجمت القوات المسلحة تحت قيادة اللواء يحي محمد خير علي قوات الجيش الشعبي في سبعه مواقع متزامنة ، بحجة انها ضربة استباقية بحجة ان الجيش الشعبي يخطط لتمرد وتدمير خزان الروصيرص وفق حجية الرئيس المخلوع في لقاء بحردار /اثيوبيا 2012 م . في لقاء جمعه مع الرئيس الإثيوبي ملز زناوي .
وتلك بداية الحرب التي استمرّت حتي 2020 م. وانتهت باتفاق جوبا . لنبدء اجراءات ما كان يمكن عملة بدون اراقة دماء السودانيين والسودانيات و إهدار الطاقات.
و انا هنا اليوم اذ اجدد دعوتي لابناء تلك المناطق بان يتمسكو بمكتسبات إتفاقية السلام ، و يحافظوا علي الامن والاستقرار بتلك المناطق و السودان عامة و وحدته والتي هي حجر الزاوية ، التي تتطلب الإستمرار و المساهمة الفعالة في معركتنا ضد الإستيطان و محاربة الاستعمار و تفتيت وحدة السودان و التي تقودها قوات الدعم السريع المتمردة ، وان يستمروا في وحدتهم التي هي طريقهم الوحيد للتقدم إلي الامام و النهوض بإنسان تلك المناطق .

مالك عقار أير
رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان
2سبتمبر 2024

التعليقات