☆هي القدرة على التأثير وتوجيه مجموعة من الأشخاص نحو تحقيق أهداف مشتركة. تعتبر القيادة من أهم المهارات التي يجب أن يتمتع بها الفرد لتحقيق النجاح في مختلف المجالات. القيادة هي مقدرة الشخص على التأثير على مجموعة من الأشخاص، وبالتالي يكون هو الدليل الذي يعمل على هدايتهم. أو هي مقدرة الشخص على التأثير في محيطه والعمل على مصلحة هذا المحيط. تقلب المصلحة هو المحدد الذي من شأنه أن يتم به قيادة الأفراد، وتعمل القيادة على جعل الناس تحت إمرة شخص يعمل على إسعادهم أو شقائهم.

●تنقسم القيادة إلى قسمين:
-أولاها، قيادة رشيدة تتسم بالحكمة والقدرة على توجيه الأفراد نحو تحقيق الأهداف المشتركة بطرق فعالة وإيجابية.
-وثانيها، قيادة غير رشيدة تفتقر إلى الحكمة وتعمل على تحقيق مصالحها الشخصية، مما يؤدي إلى فشلها وزوالها. من القسمين يتضح جليًا أن القيادة ما هي إلا وعاء يعمل على جعل الأفراد تحت قيادة شخص تتسم فيه كل مقومات القيادة. يتحدث التاريخ عن قيادات كان لها القدح المعلى في هداية البشرية، وحتى يومنا هذا ذكراهم بين الناس. هؤلاء القادة عملوا على تحريك الأمة من حيث التطور في مجالات التعليم والتأهيل والتدريب حتى وصلوا بالأمة إلى مصاف الدول العظمى.

-في عصرنا الحاضر، خاصة في محيطنا الأفريقي والعربي، هناك غياب تام للقيادة التي تعمل على تقدم الشعوب التي لا زالت ترزح في مستنقع دول العالم الثالث. تتفشى فيها الأمراض بصورة سريعة جدًا، جهل وأمية، وظهور حالات الغش والرشوة والمحسوبية والاختلاس. نتج عن ذلك أمة تعمل على ضياع نفسها، ومن ضمن الأشياء التي عملت على ضياع الأمة سوء الإدارة التي عملت على إقعاد العالم العربي والأفريقي، وهي واحدة من أنواع فشل القيادة التي مناط بها تقدم الشعوب.

-أيضًا على صعيد عالمنا الإسلامي نرى المحصلة صفر، وذلك لانشغال منظومتنا الإسلامية بالسباحة خارج التيار، مما حد بمجموعات أصبحت هي الوصية على الإسلام والمسلمين، مما أنتج جماعات تعمل على إرهاب الشعوب باسم الإسلام والقيادة الإسلامية التي راحت في نوم عميق. يحدثنا التاريخ عن شخصيات كانت لها تأثير كبير على مجتمعاتهم، مما عملوا على تطور هذه المجموعات ونقل شعوبهم إلى مراتب متقدمة من الأمم. من تلك الشخصيات التي عملت على قيادة شعوبهم هم رسل الله الذين بعثهم الله هداية للبشرية وقيادات تعمل على نير الطريق إلى مجتمعاتهم.

☆القيادة هي عنصر أساسي في تطور المجتمعات وتحقيق الأهداف المشتركة، يجب على القادة أن يتسموا بالحكمة والقدرة على توجيه الأفراد بطرق فعالة وإيجابية لتحقيق النجاح والتقدم. في ظل التحديات الحالية، تحتاج مجتمعاتنا إلى قيادات رشيدة تعمل على تحقيق التقدم والازدهار.