أقلام يائسة وفئة قليلة أرادت ان تعبث بالعلاقات الشعبية بين السودان ومصر متخذة المباراة التي تجمع الهلال السوداني والأهلي المصري التي ستقام في القاهرة في مطلع أبريل المقبل ذريعة لإطلاق الشائعات وبث الأكاذيب وتعكير صفو العلاقة.

تلك الفئة هنا وهناك شرعت فعلا وعبر وسائل التواصل الاجتماعي في إطلاق الشائعات وتناست تماما ان اشرف تنافس هو التنافس في كرة القدم وهي تعطي لمن يبذل الجهد ويعرف كيف يتعامل مع مجريات الشوطين وكيف يضع التكتيكات الكروية التي تؤهله لاختطاف نقاط المباراة.

الهلال السوداني الذي أضاع فرصة التأهل أمام صن داونز أمام جمهوره وملعبه يتوجب عليه أن يتعامل بتكتيك كروي يؤهله بالفوز وكذلك النادي الأهلي الذي تعثر في بداية مشواره أدرك خطورة موقفه فتدارك الأمر واحرز فوزا كبيرا على القطن الكاميروني إعادته الي المستطيل الأخضر بكل ثقة.

وموقف الناديين بات واضحا وان التنافس الشريفين هو الذي يحقق طموحاتهما للمضي قدما في منافسات امم أفريقيا.. وان جماهير الناديين هنا وهناك يتوجب عليها التحلي بالروح الرياضية من خلال التشجيع الجيد من أجل النهوض بكرة القدم الأفريقية حتي تحظي بالاحترام الدولي.

وتامر منير القنصل العام المصرى الذي جلس الي مجموعة من الصحفيين السودانيين كان حديثه إليهم حديث العارف والحريص على ديمومة العلاقة الشعبية بين شعبي وادي النيل وقطع الطريق أمام محاولات الذين يسعون بالزج بهذه العلاقة الي توتر لا يمثل شعبي البلدين ولا يمثل التنافس الرياضي ولا تمثل المقولة التي تقول “خلي روحك رياضية”.

أن جماهير الناديين مطلوب منهما النظر الي كيف تقبل جمهور ليفربول هزيمة ناديهم من ريال مدريد خماسية وابعاده من امم أوروبا وكيف تقبل جمهور ريال مدريد هزيمة الفريق الملكي من غريمه برشلونة وسط جماهيره وتوسيع فارق النقاط في الدوري الاسباني

ان المطلوب من جماهير الناديين تشجيع اللاعبين وحثهم على تحقيق الفوز بطريقة حضارية لا تسئ لأي من الشعبين حيث أن جماهير نادي الهلال لا تمثل كل الشعب السوداني ولا جماهير النادي الأهلي تمثل كل الشعب المصري.. اذن المطلوب تشجيع اللعبة الحلوة وان تتقبل الفوز دون إساءة لجماهير النادي الذي يخسر وان تتقبل تلك الجماهير الهزيمة دون أن تسئ للجمهور الذي حقق فريقه الفوز… حتي نضيع الفرصة على المتربصين لان الكورة “دواره” اليوم لك وغدا عليك.. ولن تتوقف المنافسة عند الفوز او الهزيمة.. وان ظهرت بعض الأخطاء في الملعب فقانون الكاف موجود… هل انا أخطأت!؟

التعليقات