لقد مزقت الحرب ، التي اندلعت في السودان، العاصمة القومية وشتت أهلها وامتدت إلى جميع مناطق البلاد تقريبًا مسببة كارثة إنسانية يمكن أن تؤدي هذه الحرب إلى كارثة انسانية ما لم يتم وقفها على الفور.

هناك جهود إقليمية ودولية كبيرة ومقدرة تجري الان من اجل وقف الأعمال العدائية وتامين المواطنين والأجانب في العاصمة. اود ان اشير في هذا الإطار الي الدور المهم الذي يلعبه كل من الاتحاد الأفريقي ودول الايقاد والالية الرباعية.
وللمضي قدمًا أقترح خمسة أولويات ينبغي أن نوجه جهودنا اليها كمجتمع دولي وإقليمي وأشقاء وشركاء وأصدقاء في الوقت الراهن، وهي:.

  1. وقف فوري لإطلاق النار يكون خاضعا للمراقبة حتي تتوفر السلامة للمواطنين والأجانب في مناطق القتال.
  2. اتفاق بين القوات المسلحة السودانية / قوات الدعم السريع لإنشاء ممرات إنسانية دائمة وموثوقة وآمنة وحماية البنية التحتية الحيوية.
  3. حوار عاجل بين القوات المسلحة السودانية / قوات الدعم السريع لتوفير الأساس لوقف دائم لإطلاق النار.
    4 – إشراك المدنيين السودانيين في مفاوضات شاملة تهدف إلى وقف الحرب وإحلال السلام.
  4. استئناف العملية السياسية والانتقال الديمقراطي.

خلال اليومين الماضيين أتيحت لي الفرصة لمناقشة هذه القضايا مع رئيس كينيا فخامة الرئيس روتو ، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، نائب الأمين العام للأمم المتحدة ، وزير خارجية كندا وزير المملكة المتحدة لافريقيا ورئيس أساقفة كانتربري كما تمكنت من التحدث إلى العديد من القادة الأفارقة وقادة المنظمات الدولية. لقد تأكدت من أن السودان ليس وحده، ولدينا أصدقاء يمكننا الاعتماد عليهم.

إنني أدعو زعماء دول العالم إلى جعل قضية السودان في مقدمة اولوياتهم في الأيام المقبلة.
معا يمكننا وقف الحرب في مرحلة مبكرة إذا تضافرت كل الجهود. استمرار الحرب وانتشارها في رقعة أوسع يمكن أن يؤدي إلى إلحاق الضرر بالعالم بأسره.

1 مايو 2023

التعليقات