متابعة : تارا نيوز
أكد عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني، حرص حزبه على دعم الحكومة الانتقالية خصوصاً في هذه المرحلة التي تتعاظم فيها التحديات أمامها .
وفي تصريحات صحفية محدودة، في ختام جولته الجماهيرية بولاية سنار، قال الدقير: “إن تكوين آلية مشتركة من السلطة الإنتقالية وقوى الحرية والتغيير لإدارة الأزمة الاقتصادية خطوة إيجابية، متمنياً أن توفق الآلية في اتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لإيقاف وتيرة التدهور الاقتصادي وتحقيق الاستقرار الذي يُمهِّد لعملية الإصلاح الاقتصادي الشامل”.
وشدّد رئيس المؤتمر السوداني على ضرورة توسيع قاعدة التشاور بين السلطة الانتقالية وقوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة وكافة قوى الثورة والإصغاء للرأي العام والتفاعل معه بهدف خلق عقل وطني جماعي وإرادة عامة موحدة لمواجهة التحديات الراهنة.
وقال الدقير: “الحكومة الانتقالية أحوج ما تكون في الوقت الحالي للدعم والإلتفاف الشعبي حولها، وهذا واجب على كافة قوى الثورة، ولكن من الخطأ تحصين الحكومة الانتقالية أو أية جهة عامة أو شخصية عامة ضد النقد لأن النقد هو الترياق لتلافي الأخطاء والقصور وتجويد الأداء”، وأردف: “حكومة الثورة الانتقالية ستنجح بالاستناد على الإرادة الشعبية وتعزيز قواعد الشفافية وتمليك الحقائق للرأي العام وإعلاء شأن الروح النقدية وتشجيع المشاركة الواسعة في تقييم السياسات والأداء عبر الحوار – ليس فقط خلف الأبواب المغلقة – وإنما الحوار المفتوح أمام الشعب ومعه عبر مختلف وسائل التواصل الجماهيري”.
وردّاً على سؤال حول احتمال فشل مفاوضات السلام، أكد الدقير أن: “صناعة السلام ليست بالأمر السهل وتحتاج للصبر والمثابرة والصدق والشجاعة في مخاطبة مسببات الحرب، ومع ذلك لا مجال للحديث عن فشل مفاوضات السلام، لأن السلام من أهم مطالب الثورة في إعلانها ووثيقتها الدستورية وقبل ذلك في هتافات الثوار .. وما يشرع نافذة الأمل أن كل الأطراف لديها الإرادة والرغبة لتحقيق السلام”.
وتقدم رئيس المؤتمر السوداني بالشكر لجماهير ولاية سنار على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والإقبال الكبير على فعاليات الزيارة، وعلى الوعي الكبير الذي انعكس في وجاهة وموضوعية التعليقات والمقترحات والأسئلة والمساءلة خلال اللقاءات المفتوحة.

التعليقات