الخرطوم: عثمان الطاهر
اتهمت قوى الاجماع الوطني جهات مدنية وعسكرية بالتورط في دعم اعتصام القصر بدءاً من التراخي في التأمين، وفتح الشوارع التى مرت بها مواكب 16 أكتوبر ، وانتهاء بتسهيل وتيسير إعتصام من وصفتهم بـ الفلول أمام القصر الجمهوري، بجانب القوى المالية، التي تكفلت بتمويل مايليها في جانب الإستعدادات، من الخدمات اللوجستية، حتى الإستضافة والطعام والنثريات، وقالت قوى الاجماع الوطني في بيان لها أمس سيظل يوم ١٦ أكتوبر ذكرى لخزي أبدي يلاحق فلول نظام البشير المقبور، حيث انفضحت عزلتهم وسط الشعب السوداني، وإنكشف تواضع قدراتهم على التعبئة والتحشيد السياسي، ولم يجدوا غير البسطاء وبائعى أنفسهم بقليل من الجنيهات، والأهم من ذلك بأن خسران الجهات التي راهنت عليهم، وعلى فعاليتهم، في اليوم الموعود، ليكونوا رافعة انقلابهم العسكري على السلطة الإنتقالية. فلم يستطع كبيرهم الذي علمهم السحر إذاعة بيان الإنقلاب، رغم أن بعضهم قد بح صوته من المناشدة الملحاحة، حد السماجة، لسرعة صدور البيان.
وأردفت: أوضحت التحضيرات والإعدادات لموكب السبت البائس، ضلوع العديد وهو بند ضخم من بنود الفساد السياسي، أيا كانت الجهة التي تقف وراءه. في ذات الوقت، يثير الصرف البذخي على الفلول، الذي رصده المواطنون وأصبح موضوع تندرهم، التساؤل حول مصادر هذا المال السائب”.
وراهنت على موكب 21 أكتوبر لحماية الانتقال الديمقراطي، وحماية الحاضنة السياسية من دخول أجسام مرتبطة بالنظام السابق، الإسراع في تكوين المجلس التشريعي والمفوضيات والمحكمة الدستورية، ومجلس القضاء العالي، وتسمية رئيس القضاء والنائب العام والمراجع العام ، وشددت على ضرورة الاسراع في عرض نتائج التحقيق في فض الاعتصام ، ونقل السلطة الى المدنيين في موعدها المحدد ، بالاضافة الى تسليم شركات القطاع العسكري الاقتصادية لوزارة المالية.

التعليقات