المصدر : أ ف ب
أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا أمس الأربعاء، استبعاد سيف الإسلام القذافي الملاحق دولياً والمحكوم محلياً من قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، بعد 11 عاما على انتفاضة شعبية اسقطت نظام والده معمر القذافي.

وكان قرار استبعاد سيف الإسلام القذافي متوقعاً إلى حد كبير، خصوصا وأن شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، تتطلب سجلاً عدلياً خاليا من الأحكام والملاحقات القضائية، وهو الأمر الذي يفتقر إليه سيف الإسلام.
وسيف الإسلام القذافي مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”.

وأصدرت المفوضية، بحسب بيان صحافي نشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت، “قرارها القاضي باستبعاد 25 مترشحاً، لا تنطبق عليهم شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، بحسب ما جاء في ردود النائب العام والمباحث الجنائية ومصلحة الجوازات والجنسية”.

وكشفت المفوضية قائمتها الأولية للمترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر والذي باتت عددهم 73 .

وكانت المفوضية أعلنت الثلاثاء غداة غلق باب الترشيح، وصول العدد النهائي للانتخابات الرئاسية إلى 98 مرشحاً بينهم امرأتان.

وقبل تقديم اوراق اعتماده في سبها (جنوب) في 14 الشهر الحالي، ظل ظهور ومكان وجود سيف الإسلام القذافي طيلة السنوات الماضية غامضين، وأحاط تحركاته بالسرية الى حد كبير، خوفاً على الأرجح من التعرّض له، لا سيما أنه كان من أبرز أركان نظام والده الذي انقلب عليه الليبيون.

وأكدت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بأن استبعاد سيف الإسلام القذافي “أتى لمخالفته شروط الترشح، وفقا للمادة (10) من قانون انتخاب الرئيس في بندها (7)، الذي ينص على ضرورة أن لا يكون المترشح قد صدرت بحقه أحكام قضائية نهائية في جناية أو جريمة.”

كذلك خالف القذافي المادة 17 في بندها الخامس، الذي يشترط على المترشح الحصول على “شهادة خلو من السوابق” التي لم يقدمها عند ترشحه للانتخابات.

التعليقات