الخرطوم: تارا نيوز
طالب رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، السُّلطات الحكومية بوقف الانتهاكات التي تُرتكب بحق المتظاهرين السلميين وتقديم مُرتكبيها إلى العدالة.وقتلت قوى الأمن والشرطة 54 متظاهرا، مُنذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش في 25 أكتوبر 2021، إضافة لقرابة ألفي مصاب بعضهم فقد أطرافه.
وقال فولكر، في خطاب إلى السودانيين بمناسبة إحياء ذكرى استقلال البلاد، السبت؛ إن “استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين والاعتداءات على الصحافيين والانتهاكات للحقوق الأساسية، لا تسهم في خلق بيئة مواتية لاستعادة المسار الديمقراطي”.وأضاف، في الخطاب “يجب وقف هذه الانتهاكات والشروع في التحقيق بها بشكل كامل وموثوق وتقديم مُرتكبيها إلى العدالة”.
وفي 24 ديسمبر الفائت، منح رئيس مجلس السيادة الجيش وقوات الدعم السريع وجهاز المخابرات العامة والشرطة، حصانة من المساءلة القانونية إلا بموجب إذن منه، أثناء تنفيذها الاعتقال وحظر وتنظيم حركة الأشخاص وذلك استنادا على أمر الطوارئ الذي فرض في 25 أكتوبر المنصرم.
وتعمد السلطات الى قطع خدمة الإنترنت والاتصال الهاتفي، إضافة إلى إغلاق الجسور والطرق الحيوية، قبل ساعات من بداية المواكب المعلنة.ودعا بيرتس إلى “معالجة انعدام الثقة بين جميع الأطراف بشكل عاجل بهدف إيجاد أرضية مشتركة لمسار متفق عليه بشكل متبادل للخروج من الأزمة الحالية”.
وطالب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السُّلطات بـ”احترام الحق في التجمع السلمي والسماح للمتظاهرين الملتزمين بعدم استخدام العنف بالتعبير عن أنفسهم بحرية”.
وأضاف: “شكلت السلمية إحدى المبادئ الرئيسية وراء انتصار الثورة السودانية وما تزال مبدأ يلتزم به معظم السودانيون الذين يخرجون للشوارع للتعبير عن مطالبهم بكل شجاعة”.
ويمتد القمع الوحشي للمتظاهرين السلميين إلى حرمانهم من تلقي العلاج في المستشفيات التي ظلت قوى الأمن تقتحمها لتعتقل المصابين، وهو ما يُصنف ضمن الجرائم ضد الإنسانية.
وقال فولكر بيرتس إن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الشعب السوداني لتحقيق تطلعاته نحو سودان ديمقراطي ومستقر.وتابع: “لقد ألهمت الشعارات العظيمة التي حملتها ثورة السودان والمتمثلة في الحرية والسلام والعدالة، العالم من قبل، وما تزال مقاومة الشعب السلمية الراهنة تُلهم كل مُحبي السلام في العالم مرة أخرى

التعليقات