والعهدة على الراوي أن السباح سلطان كيجاب زار الراحل شاخور رئيس نادي المريخ الأسبق وأحد ظرفاء أمدرمان والمجتمع الكروي، وقدم له مقترحاً بتكوين وحدة ألعاب قوى وسباحة بالنادي مرفقاً التصور والميزانية. فحدق فيه شاخور طويلاً وقال بطريقته الساخرة: دة بغلب الهلال؟
فقال له كيجاب: المسألة دي ما عندها علاقة بهزيمة الهلال.
فرد عليه شاخور: كان ما بغلب الهلال أشرب شاهيك دة وإتوكل

المفيد في هذه الطرفة أن العقلية السودانية لا تحب التعقيد ( وإبرة السودانيين ما بتشيل خيتين) وللخروج من الأزمة دعونا نستلف منهج شاخور في المباشرة والبساطة:-

  1. مجلس عسكري انتقالي يملأ مطمورته عيش، ويملأ صدره ديش، ويواسي فايت الحدود، ويعيد الطمأنينة للبلاد والعباد.
  2. تكوين حكومة مدنية خالصة من الكفاءات المستقلة تقوم بتصريف الأعمال حتى قيام الانتخابات.
  3. تقديم العون الفني والنصيحة والإمكانات للشباب، لتكوين حزب جديد يخاطب أشواقهم والمستقبل، (ويحترم الآخر) وينتقل من فلسفة الإطلاق إلى فلسفة النسبية، ويتحول بقناعة من الهتاف إلى القطاف ( مافي بلد اتحكم بمظاهرة).
  4. أن تتوجه الأحزاب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار إلى الشارع الساخن والجماهير الصعبة المراس، والقضايا المرهقة والمقلقة استعداداً لانتخابات ٢٠٢٣ والتي ستكسبنا سكينة الداخل واحترام الخارج وتقطع ألسنة المزاعم والادعاء.
  5. وأن يتجه شعبنا لإصلاح النفوس وإلغاء مجتمع الكراهية وإعلان التعافي الوطني والسلم الاجتماعي.
  6. وأن تصوغ الحركات المسلحة باتفاقياتها من مربع المصالح والمطالب والأتاوات إلى مربع الاقتراحات والاستثمارات، تُنفق منها على المناطق المتضررة من الحرب وعلى قياداتها وطموحاتها وأطماعها والسودان.
  7. تمزيق الوثيقة المزيفة التي صاغها الأثيوبي والموريتاني وإلقائها في مزبلة التاريخ فهي السبب في كل النكسات والكوارث التي حاقت ببلادنا، وقد صُنعت خصيصاً لتمزيقها وتغريبها ونهبها واستلابها.
  8. وعلى شعوب وقبائل السودان الالتزام بإسلام الرحمة والعقل والعمل والتوحد والتوحيد فهو الذي صنع السودان قديماً وسيحافظ عليه حديثاً.
  9. وعلى حركة الإسلاميين الوطنيين إعلان ميثاقها فوراً ففي تحالفها مع القوى الوطنية سيظلون أبداً ترياقاً ضد التمزق وصمام الأمان الوحيد لحماية السودان من التشظي والتلافي والتهديد.

ولعمري هذا وحده الذي يهزم (الهلاك) أما الهلال يا شاخور فله ربٌ يحميه.

التعليقات