الخرطوم: تارا نيوز
اجتمع عدد من ممثلي تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم يوم السبت، مع ممثلي المكتب السياسي لبعثة “يونيتامس” التابعة للأمم المتحدة تحت مظلة المشاورات السياسية في السودان، واستجابة لدعوة الأمم المتحدة بمبادرتها للتشاور مع مكونات المجتمع السوداني.

وقال بيان مُهر بتوقيع لجان أحياء بحري، تجمع لجان أحياء الحاج يوسف، تنسيقية شرق النيل جنوب، ومركزية لجان المقاومة والتغيير دار السلام أمبدة، إن القسم السياسي للبعثة، ‏طرح مجموعة تساؤلات لفهم وجهة نظر لجان المقاومة حول قضايا الراهن ورؤية اللجان.

وأشار إلى أنّ ممثلي لجان المقاومة، اوضحوا أن المشكلة تكمن في عرقلة المكون العسكري للمسار الديمقراطي عبر ممارساته قبل وبعد الانقلاب، بدايةً من فرض حالة الطوارئ والقمع والقتل والاعتقال والإخفاء القسري وغيرها من الانتهاكات المستمرة حتى اليوم.

ووفقاً للبيان، فإن البعثة، ‏قالت إن مساعيها تتمثل في إدارة حوار لجوانب الأزمة، وإنها فقط تستطيع المساعدة عن طريق حشد دعم الأطراف الدولية كالأمم المتحدة ودول أصدقاء السودان والدول الأخرى، وتقريب وجهات النظر واستخدام كروت الضغط، مؤكدة أن ما حدث في 25 أكتوبر انقلاب عسكري، وأجابت بأنها تتعامل مع الحكومة الحالية في إطار المساعدات الإنسانية فقط، وانه حدث خللٌ دستوريٌّ وشرعيٌّ بعد الانقلاب وسقوط اتفاق 21 نوفمبر.

وقال ذات البيان، إنه تم التأكيد على عدم جدوى وجود الوثيقة الدستورية كإطار دستوري حاكم للفترة الانتقالية، موضحًا أن آليات التعامل مع الوضع الحالي بأولويات أهمها إسقاط المجلس العسكري والانقلاب ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات منذ 1989 وحتى تاريخ اللحظة.

وأمّنت لجان المقاومة على التمسك بحكم مدني انتقالي خالص، وإبعاد العسكر بشكل تام عن الممارسة السياسية وإدارة الانتقال عبر توافق مع مكونات الثورة والقوى الرافضة للانقلاب والداعمة للميثاق السياسي، الذي تقوم بصياغته لجان المقاومة وهو في طور المشاورات مع الولايات.

وقال البيان، إن الاجتماع، أوضح أن الميثاق السياسي المزمع إعلانه سيقدم إجابات بشكل شاف للآليات وتصورات هياكل الحكم المطلوبة، كما تم تسليم مذكرة تؤكد الموقف الثابت من رفض الشراكة والتفاوض والمُساومة مع اللجنة الأمنية الحالية.

التعليقات