الخرطوم:تارا نيوز
طرحت الكتل المدنية للانتقال الديمقراطي وثيقة للتوافق السياسي حوت أربعين بنداً، دعت فيها كافة ألوان الطيف السياسي السوداني ومنظمات المجتمع المدني والطرق الصوفية والإدارات الأهلية، إلى الانضمام إليها باعتبارها المخرج لكل قضايا البلاد والحل الجذري لأزماتها.

وقال دكتور محمد زكريا الناطق الرسمي للكتل والذي تلى نص الوثيقة إنه من المفترض أن يتم التوقيع عليها اليوم إلا أنه أُرجئ ليوم الأربعاء القادم، وذلك بعد طرحه لبقية مكونات الشعب السوداني لمزيد من النقاش والحوار وإبداء الرأي حولها.

من جهته قال علي خليفة عسكوري رئيس التحالف الديمقراطي خلال مخاطبته المؤتمر الصحافي الذي عقدته الكتل المدنية للانتقال الديمقراطي، على هامش الإفطار الجماعي الذي أقامه رجل الأعمال صديق عبدالله ودعة، بقاعة الصداقة مساء اليوم، قال إن وثيقة التوافق الوطني والتي بدأ العمل فيها منذ ستة أشهر كانت من أجل لم الشمل الذي يؤمن استقرار البلاد، وذلك بالتواصل مع القوى السياسية المختلفة للوصول إلى حد أدنى لممسكات الوحدة الوطنية.

وأكد عسكوري أن الوثيقة مفتوحة للجميع دون إقصاء لأحد باستثناء المؤتمر الوطني. وأضاف قائلاً “إن نهجنا هو تكوين أكبر قاعدة سياسية لدعم الفترة الانتقالية، بعيدا عن اللاءات الثلاث والتعصب”.

إلى ذلك أعلن ممثل المجلس الأعلى لتنسيقيات كيانات شرق السودان مبارك النور عبدالله، انضمامهم لوثيقة التوافق الوطني من أجل سودان موحد، وبتوافق وطني يجمع كل قطاعات المجتمع السوداني.

من جهته أوضح الأمين السياسي لقوى الحرية والتغيير – التوافق الوطني ـ أبو عبيدة الخليفة التعايشي، أن الهدف من وثيقة التوافق الوطني التي تم التوافق عليها بعد حوار استمر ستة أشهر، من أجل دفع الفترة الانتقالية بصورة آمنة، وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة.

وقال إنهم يعتزون بالشراكة بين المكونين المدني والعسكري باعتبارها شراكة مهمة لتحقيق المطلوبات، وتسهم في حل دائم ومستمر لكل مشاكل وقضايا البلاد، وممارسة سياسية بعدالة وحل جذري لقضايا اللاجئين والنازحين.

وفي السياق ذاته قال ممثل قوى الحوار الوطني عيسى مصطفى إن وثيقة التوافق الوطني هي أول خطوة لوضع البلاد في المسار الصحيح بعد أن عانى ما عانى من مشاكل منذ الاستقلال، معلنا أنهم يضعون أيديهم من أجل الوطن.

التعليقات