ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺳﻌﺎﺩ ﺍﻟﺨﻀﺮ
ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻘﺔ ﻣﻦ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﺨﻮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﺠﻮﺀ ﺳﻜﺮﺗﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺔ ﻟﻤﻘﺎﺿﺎﺗﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺳﺘﻴﻼﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﻤﻊ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﺲ ﺇﻥ ﻣﻘﺼﺪﻧﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﺸﻔﻲ ﻭ ﻻ ﺍﻟﺘﻈﻠﻢ ﻭ ﻻ ﺃﻥ ﻧﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻉ ﻃﺒﻮﻝ ﺇﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﺎﻗﻨﺎ ﻓﺎﻟﺨﺎﺳﺮ ﻭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﻭﺍﺣﺪ، ﻟﺬﺍ ﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺒﻴﻬﺎﺕ ﻣﺜﻞ ‏( ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ‏) ﻭ ﻻ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺤﻜﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ؟ ﻭﺃﻋﺮﺑﺖ ﻋﻦ ﺃﻣﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻭﺃﺭﺩﻓﺖ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻡ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﺮﻓﻀﻪ ﺃﻭ ﻳﺨﺎﻓﻪ، ﻓﻠﻴﻜﻦ .
ﻭﻗﻠﻠﺖ ﻣﻦ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺠﻤﻊ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ‏( ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ ‏) ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻘﻮﻡ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﺑﺘﺠﻤﻴﺪ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﻳﻀﻢ 18 ﺟﺴﻤﺎ،
ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﺭﻳﺎﺿﻴﺎ ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﻴﺎ، ﺍﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺼﻔﻜﻢ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﻹﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﻭ ﻻ ﺍﻹﻗﺼﺎﺋﻴﻴﻦ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺳﻨﻌﺪ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻥ ﺍﻻﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﻴﺔ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﺎﺩﺓ .
ﺛﻢ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻋﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺍﻹﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻬﺪﻧﺎ ﺳﻮﻳﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻭ ﺍﻻ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺠﺮﻳﻤﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻤﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻤﻴﺘﻮﻩ ﻣﺎﻋﺪﺍ ﺟﺴﻢ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ، ﻭﺍﺗﻬﻤﺖ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺑﺎﻟﺘﻌﺠﻞ ﻓﻲ ﺍﺻﺪﺍﺭ ﺑﻴﺎﻥ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺗﻌﺠﻠﺘﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺤﺒﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺟﻴﺪﺍ .
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺃﻥ ‏( ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﺪ ‏) ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺇﻻ ﺧﻄﻮﺓ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﻧﺸﻘﺎﻕ، ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﺻﻨﺎ ﺃﻻ ﺗﻤﻀﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺤﻰ ﻭﺟﺪﺩﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺇﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﻴﺔ ﻟﻺﺻﻼﺡ ﻭ ﺇﻛﺪﺕ ﺇﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺖ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺇﻋﻼﻧﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﻣﻊ ﺭﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺳﻠﻮﻛﺎ ﻭ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ .
ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻘﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻣﺎﻭﺻﻔﺘﻊ ﺑﺎﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ، ﻭ ﺍﻭﺿﺤﺖ . ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻟﻲ ﻟﻠﺘﺠﻤﻊ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﻹﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ .
ﻭﺍﺳﺘﺪﺭﻛﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻐﻔﻞ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻧﻘﺎﺑﻲ ﺣﻘﻴﻘﻲ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻘﺒﺖ ﺛﻮﺭﺗﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ، ﻭﺗﻌﻬﺪﺕ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺳﺘﺸﻬﺪ ﺗﻄﻮﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﻟﻠﺘﺠﻤﻊ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻀﻢ ﺍﺟﺴﺎﻡ ﺫﺍﺕ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻗﺎﻋﺪﻱ ﺍﻋﺮﺑﺖ ﻋﻦ ﺃﻣﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺛﻮﺭﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻞ .
ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺪﺭﺕ ﺃﻣﺲ ﺍﻻﻭﻝ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺍﻧﻤﺎ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﻟﺪﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺟﺴﺎﻡ ﻭ ﺍﻻﻓﺮﺍﺩ ،
ﻭﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﺈﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ

التعليقات