ابو داؤد وعمر البنا

غني ابو داؤد لكثير من شعراء الحقيبة ومنهم للذكر وليس للحصر عتيق ..سيد عبد العزيز ..حدباي المساح.. ود الريح .. عمر البنا ..عبيد عبد الرحمن .. ابو صلاح/ صالح عبد السيد ..الخليل .. كرومه.. سرور.. العبادي .. ود الرضي..التني وهم كثر لهم جل الرحمة والمغفرة .
اغاني الحقيبة كانت الحب الذي بخلت به مفردات الشعر الحديث والفصحي ووجده ابو داؤد في درر الحقيبة وعشقه عشقا يضاهي عشقنا لروحه الطيبة الطاهرة لهم الرحمة جميعا.
كانت الحقيبة لابو داؤد الاماكن والمتنفس والزمن والزمان والعشق لذلك القلب الكبير الوطن.
نعم والله كانت الحقيبة له إشراق للشجن وفرح للروح والهام الإبداع المستباح في زمن لا يوجد فيه ( البندول ولا غرزة ولا جلكوز وجبلية ولا صحراوية ولا دولية )
واصبنا في مقتل سقوط الكلمة واللحن والاداء .. وايما سقوط هو !!
نعم والله احبة الشجن المقيم
اصبنا بفاريوس انكر الاصوات وكان اقوي من فايروس الكورونا وظهر المروجون لتك الاصوات النشاز
ويطلق عليهم للاسف اعلاميين زمن المهازل
رحم آلله متوكل كمال وحمدي بدر الدين وعمر عثمان وليلي المغربي وتلك الكوكبة التي فاقت السحاب سموا في الإعلام لمن كان أعلام.
نرجع للحقيبة ونترك الألم المقيم
كانت الحقيبة لأبو داؤد ولرفيقي دربه وتوام روحه علي المك وبرعي محمد دفع الله ورفاقهم في ذاك الزمان الوردي العسجدي الارجوان كانت سكون للروح وسموء لشجن روائع الكلم ومغازلة المعاناة في شعر هجر الحبيب المستطاب المستحال المستحيل .. وشوق نظرة للسمحة ام عجن ..
وشفناهو شفناهو رغم انه حاول يخفي نفسه ورشقتني عيونو.
الحقيبة العجيبة كانت لهؤلاء جميعا بلسم لجرح لحن الالم وكفكفة لدموع شجن النغم وفرح ينهلون منه ليسقوننا شربة هنيئة مرئية لم نظماء ونصدع ونتالم بعدها ابدا رغم ( البندول غرزة والجلكوز والجبلية والدولية والإنقاذ زبيدة ).. ..
ورحل الكبار وهيمن الصغار وقتلونا للمرة الاف.
رغم البعد لم يغيبكم الموت ود البنا وابو داؤد والمساح والعبادي وجل من رحل .. ومن طيب شذاكم فاح وتمايل النسام
تغني ابو داؤد لكثير من شعرا الحقيبة ولكن عشقه الأكبر كان لود البنا
من درر ود البنا التي صدح بها
ابو داؤد رائعتة نعيم الدنيا :
كيف الحياة غير ليمك
في بعدك أصبح حظي زي لون هضليمك يا نعيم الدنيا
يا حليف الخدري .. التأيه في نعيمك
ما دام هاجرني .. أرسل لي نسيمك
و أنعش لي روحي .. بندي جسيمك
أو طيب المسك.. الفايح من تبسيمك
يتمنى التبري يلمع كأديمك
مشتاقة الشمس .. تظفر بي ليمك.

يصنف شاعرنا الراحل المقيم عمر البنا من شعراء صفوة الأجيال الثلاثة الذين نهلوا من جيل عمالقة الحقيبة الأوائل ثم الجيل الثاني ثم جيل ( شعر الحديث والحقيبة)
وأقصد من ذلك بعض درر البنا جمعت احساس مابين شعر الحديث والحقيبة سواء كما في رائعته نعيم الدنيا
ود البنا وابو داؤد لهم الرحمة عطرا سماء الكلمة بنهايات حدود الشجن في الوصف والتطريب والمعاناة في البعد والشوق لامدرمان
فنطرب سمعا _ لامتي ارجع لامدر واعودا
امتى ارجع لى ام در واعودا
اشوف نعيم دنيتى وسعودا
امتى تلمع بروق رعودا
حظوظى تنجز لوعودا
روحى ضاعت فى النار قعودا
لى هون يا ربى عودا
اشوف حبيبتى وانظر خدودا
عساها ترحم تكون ودودة
يا الله يا الله ما اجمله من وصف وما ارفعه من نعيم دنيا اسأل الله لكم نعيم في دار البقاء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا آمين يارب العالمين
ويكتب ود البنا في الم الفراق والملل واليأس وضرام نار فرقة المحبوب
فيصدح ابو داؤد بالكبريتة الاهيف.

الأهيف
ابا ما يلين من بعده
صار قلبي ضريم بى نار الفرقه
لمتين يا كريم الحظ يخدمنى وحبيبى يلين من نار الفرقة
اراه الناعس در فاطرو كريم
يألفنى ويترك لطباع الريم
هو جسمو سليم
وانا جسمى معذب
وقليبى ضريم بي نار الفرقة
نور محيو الفجر والليل هضليم
له راحة الدنيا وليا التأليم
قبل الحاظك ما رأيت يا وسيم
دي الأعين تفعل فعل المكسيم.

يالها من حقيبة عجيبة والله !!
كلمات مصطفاة من رحيق تعب فرح جروح دموع الشوق والهجران وبعد الحبيب رغم قربه فلا نراه ولكننا نراه ونكتب ونفرح ونبكي ونتباكي ونسهر ونحن ونحب ونشتاق ونطرب ونسموا طربا بكم أيها الغياب الحضور في جنان رضوان أصلك
لذا كل ربيعْ فصلك
إتنفس فوح ..
تتنفس ناس
ورياض وبحار
ويالها من حقيبة عجيبة ويالكم من شوامخ صروح فرشتم لنا الأرض زهورا ونورا وفرحا وسرورا ورحلتم وكلنا الي رحول نساله حسن الخاتمة ولقاؤكم في الفردوس وبركة هذه العشر التي هي بالف شهر آمين يارب العالمين
أخيرا وليس اخرا وبالكبريتة
يترنم ابو داؤد بحبا طاهرا لعمر البنا
ولكل عشاق تلك الحقيبة العجيبة.

الحب الطاهر
هجد الانام
وانا وحدي مساهر
والنحول علي جسمي
ياحبايب ظاهر
اسبابي الحب الطاهر
اسباب سقامي
وبكاء طرفي الساهر
لااذاي بعادك مضي سيفه وشاهر
مره اندب حظي ومره اهتف اظاهر
اشكو دهري واناجي النجم الزاهر
انت عادل وظالم انت ناهي وامر
يتمني البدر .. ليك يبقي مسامر
امتيازك عنه انت هادل وضامر
علي صدرك قنبل كم اسلم كافر
العيون والضمره والوريد الوافر
من محاسنك عارن الغزال النافر.

لكم طهر الحب وأنتم في معية سمؤ وعلا من نحب .. الله ورسولة.
التقيكم في الجزء الثاني والحقيبة العجيبة اذا في العمر بقية ..
اسأل الله جل وعلا وبركة هذه العشر الأواخر ان يجمعنا واياكم ووالدينا ووالديكم والمسلمين اجمع في علا الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا آمين.
صوموا عافية
داؤد عبد العزيز محمد داؤد

التعليقات