أجراس فجاج الأرض

▪️مجاذبة
تجاذبت والعزيز محمد عبدالقادر أطراف حديث مقتضب حول زيارة الفريق حميدتى الحالية لغرب دارفور واتخاذ الجنينة مقرا لاقامة مفتوحة هناك يقرأ ما بين سطورها ود عبدالقادر بزاويته المقروءة الراتبة باخيرة اخبار اليوم المتشرفة بقلمه وثلة من الزملاء،وعنّ من وحى المجاذبة الخوض فى معانى ودلالات زيارة لإقامة المفتوحة بعد انتقال الفريق حميدتى منذ نجاح الثورة للعاصمة بحكم المنصب الدستورى وقيادة قوات الدعم السريع المتمركزة فى ولاية الخرطوم مثيرة عاصفة من الآراء والتصريحات ومحدثة فرقعات إعلامية و عمليات كلامية وخطابية بمثابة كر وفر بين قياداتها وعلى راسها الفريق حميدتى ومن يناوئونها من قيادات قوى إعلان الحرية والتغيير الذين تماهى منهم لاحقا بعد المشاركة فى السلطة من تماهى مع مناصرى هذه القوات وفيهم من يبيت محروسا مخفورا داخل بيته بفريق حماية وحراسة من قوات الدعم السريع وهذا مما يؤخذ على السياسى السوداني بتبديل المواقف والأدوار كما لا ننجو نحن الصحفيين والإعلاميين من اتهام مع التماشى مع اية حكومة من الملائكة البشر أوجنهم وشيطانهم وجانهم. والسياسة والصحافة والإعلام من اقدارها عدم القبوع فى مراس واحدة والعمل بمبدأ ان ثابت عملهما متغيره، ولا ابرئ كواحد من الصحفيين النفس ولهى أمارة بالسوء مع الإدعاء بالإجتهاد لإصلاح ذات البين وفرقاء الساحة منذ عقود ستة منقسمين ولازالوا حتى هذه الإنتقالية الحالية الموعودة بنقلة ما بعد مواكب الثلاثين من يونيو المنطلقة غدا ايا كان نهاياتها ومآلاتها، وخيرٌ إعلان الأجهزة النظامية بذل استعدادها لتأمين الملونية التى يتبارى من يتبارى بعض من الداخل وآخر في الخارج بتصويرها كيوم من أيام الجحيم بينما شهدت العاصمة وسائر مدن الولايات مليونيات بذات التحشيد والتعبئة بغية تحقيق اوسع مشاركة فى مختلف المواكب كحق منتزع وليس فضلا ولامنحة ولا منة، ويغيب هذه المرة عن مشهد ما قبل المليونية الفريق حميدتى عن العاصمة لوجوده بالجنينة مطلقا منها تصريحات متوازنة مقرونة بتحذيراته الأولى عز الخنقة وزحام شركاء الإنتقالية فى نسختها الرئيسة بقيادة حمدوك الملتزم الصمت النبيل بعد الترجل مما يشف عن رغبته فى عبور وانتصار الإنتقالية غير بواح باسرارها، وكان فى صراحة حميدتى وعفويته بالتحذير من الخراب وعشعشة البوم والتزام حمدوك وصرامته معين لتلك الإنتقالية على المضى قدما قبل تعثر يقر به الدكتور حمدوك ويذمه الفريق حميدتى غير مستثن أحدا،قالها غير مرة بصورة أو أخرى كلنا فشلة تعبيرا عن خيبات الامل والرجاء فى نفوس الثائرين،ولازالت الاشياء تراوح مكانها غير أن هناك ارتفاع فى سقوف المهددات والأمل معقود بمليونية حضارية فى تجاوزها بمواءمة ما بين مطالب الثوار والأوضاع المتعقدة سياسيا وخاصة امنيا وهاهى العقدة تزداد بحادثة الفشقة وقبلها بالنزاعات التى يستعصى توصيفها بدارفور وقد أجبرت الفريق حميدتى على إقامة هناك بحاضرة غرب دارفور محمودة ومأمولة نتائحها على الأرض ومجتذبة آخرين لذات الحذو فى مفارقة لسياسية الإدارة المخملية لأزمات الولايات من المركز بريموت كنترل معطوب عن بعد!

▪️معالجة
واقامة الفريق حميدتى المفتوحة بالجنينة تستحق الدعم والإشادة لمجافاتها المألوف واتباعها نهجا صحيحا وان تاخر فلا ضير وقد تحقق والمرجو نتائج على الأرض وتجاوز حل الأزمات هناك والصراعات بالطبطبة بعيدا عن المصالحات السياسية والإستعاضة عنها بسياسات المصالحات المبدئية برؤية جامعة تستصحب آراء المعنيين من الخبراء والقيادات السياسية والميدانية للحركات المسلحة الموقعة على إتفاق سلام جوبا بعلاته وليت غير الموقعة بصورة واخرى،ومن الإجراءات العملية المقترحة حزمة جيدة لتهدئة الأوضاع والنزاعات بدارفور التى يمكن للفريق حميدتى القيام بها وبعضها جرب ولكن دونما ترتيب مهم يبدأ و برأى غالب بحملة اختيارية تحفيزية لجمع السلاح المنتشر هناك كما سندوتسات الاقاشى بالمركز والولايات، ثم تعقب بحملة قسرية مقننة لجمع السلاح مرفوقة بإجراءات قانونية محكمة تنال من كل مخالف بالتعاون مع المجتمعات المحلية المتضررة من انتشار السلاح بين ايادى الاهالى مع استسهال استخدامه لاتفه الاسباب وحصد مئات الأرواح،ومن بعد يمكن لمؤتمرات الصلح تنعقد فى أجواء مناسبة تصعب بعدها العودة للإقتتال بلا طائل،وكما لايفوت على الفريق حميدتى اهمية إيلاء إعتبار خاص من نشاطه الميدانى للمخاطر الكبيرة على امتداد الشريط الحدودى مع تشاد الموبوء والمرزوء بكل انواع الاسلحة بينها مضادات للطائرات والمسافة من حاضرة غرب دارفور ومقر اقامة زيارة حميدتى المفتوحة حتى العمق التشادى لا تستغرق بالدراجات البخارية غير أربعين دقيقة وهذا يستوجب معالجة كذلك لجمع المواتر المطلوقة، تحديات متعددة تنتظر إعمال الفريق حميدتى لخبراته الميدانية المدعمة الآن بتجربة سياسية على قصرها معروكة بمصاعب الإنتقالية، وعلى كل يا ابوحباب اتفق معك ان مجرد الإنتقال لهناك لحيث مواضع النزاع والاقتتال خطوة فى الاتجاه الصحيح وضربة بداية لنقل السلطات الفعلية للولايات بدلا من إدارة مختلة من مركز معلول هذا حتى وضع توصيف بتسوية سياسية مفقودة للحكم والإدارة ينهى غرائبية وجود غير نظام بين إقليمى وفيدرالى بالبلاد مفروز من بين صلب وترائب الإنتقال واتفاق جوبا للسلام.

التعليقات