الخرطوم : تارا نيوز
اوضحت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي أن اللقاء الذي جمع رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو لم يكن حدثا معزولا بل بداية لعملية التطبيع أو مبادرة مشتركة ، وقال بيان للحزب تحصلت ” تارا نيوز” عليه : ان الخطوة مدروسة، تم التحضير لها من قبل الإدارة الأمريكية وحكومة الإمارات العربية،و لذلك جاء اللقاء ضمن هجمة متتابعة الحلقات غايتها ضرب ثورة ديسمبر العظيمة والإستمرار في حرف مسارها والتنفيذ الكامل لمشروع الهبوط الناعم.
وأكد إجتماع الحزب أن مشاركة السيد البرهان في اللقاء هو خرق واضح للوثيقة الدستورية وإستيلاء غير مشروع لدور الحكومة المدنية في مجال السياسة الخارجية، واشار الحزب إلى وضوح التخبط الذي صاحب تفسير اللقاء والمغالطات بين السيادي ومجلس الوزراء حول الحقائب المتعلقة بالمشاورات بين الجانبين عن اللقاء.
وجزم الحزب ان هذا الوضع وخاصة مشاركة البرهان في اللقاء يهدف لإضعاف دور الحكومة المدنية ويسير في طريق تمكين المكون العسكري من السيطرة علي مفاصل الدولة مما يؤثر سلبا علي نضال جماهير الشعب السوداني.
وقال الحزب : يزيد من الغموض والضبابية في الوضع السياسي المؤتمر الصحفي للقيادة العامة والذي عقد بالدفاع عن لقاء السيد البرهان ونتائج ذلك اللقاء، وإعتبرت اللجنة المركزية أن ذلك الموقف هو خرق واضح لدور القوات المسلحة السودانية القومي وحيادها والمبادئ التي تحكم مهامها بالتدخل السافر في الحياة السياسية.
واشارت اللجنة المركزية بأن اللقاء أتى لإنفاذ وجلب التأييد لصفقة القرن الأمريكية ولتصفية القضية الفلسطينية بالكامل وجر الحكومات العربية للمشاركة في المشروع الإمبريالي في المنطقة ولإيقاف نضال الشعوب العربية في العراق ولبنان والسودان والأردن.
ودعت اللجنة المركزية إلي أهمية تمسك الجماهير بقضاياها عبر تنظيماتها وأدوات نضالها خاصة في لجان المقاومة المستقلة ولجان تسيير النقابات ، على أن تساهم مع المكونات السياسية داخل وخارج الحرية والتغيير في التقدم نحو إستكمال أهداف ثورة ديسمبر .

التعليقات