عبد الحي يوسف :

التسابق بين أعضاء الحكومة – بمكونيها المدني والعسكري – في ضروب العمالة يجري على قدم وساق، كلٌ يريد أن يثبت ولاءه للسادة مالكي أمره {فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة}.
لقاء البرهان مع نتنياهو إنما يأتي في سياق سعي البرهان لتثبيت ملكه – ولا بقاء لملكه – وحسب المسكين أن يعلم أن لعاعة الدنيا لا تستحق كل هذا العناء من العمالة والارتزاق.
طلب حمدوك وضع السودان تحت الوصاية الدولية ليس بغريب عليه؛ فهو الذي رضع من لبان تلك المنظمات ونشأ على الخضوع لها؛ ودوره شبيه بدور البرادعي الذي كان سبباً في دمار العراق.
الحكومة المدنية – بزعمهم – لم تحل مشكلة واحدة مما يعاني منه المواطنون، بل المشاكل في ازدياد، وفي كل مرة يلجئون إلى تفجير قنبلة يحاولون بها شغل الناس عما يهمهم من شأن معايشهم.
إعلان العضو السيادي من جوبا بتآمرهم على تسليم البشير للجنائية الدولية يدل على عدم وطنية وضعف إدراك وقلة بصيرة، وحسبك أن يكون الإعلان من جوبا!!
أكرر ما قلته أيام البشير: يا رجل الدولة إن كنت عاجزاً عن تقديم حلول لمشاكل الناس فعليك أن تخلي المكان لغيرك؛ فإن المناصب ليست غاية في ذاتها بل هي وسيلة لخدمة الناس.
إذا لم تستح فاصنع ما شئت، نص نبوي نستحضره حين يَعِدُ وزير التجارة بحل أزمة الخبز، ثم لا يبالي بأن يبلع كلامه ولا يفكر – مجرد تفكير – في الاستقالة، على الأقل من باب حفظ ماء الوجه.