الخرطوم: أحمد جبارة
أقر القيادي بقوى الحرية والتغيير، أبو الطيب العباسي بأنهم في “المكون المدني والعسكري”، لم يرتقوا إلى ايقاع الثورة لتحقيق شعاراتها، وأرجع ذلك لأن المكون العسكري أثير لبعض المحاور الدولية، ورجح أن المكون المدني أثير كذلك لمحاور اقليمية ودولية، مؤكداً أن المكونين لم يصلا إلى الارتقاء إلى مستوى الثورة، مما أدى الى بطء ايقاعمها، وانعكس ذلك على اداء حكومة الفترة الانتقالية، وقال العباسي في حوار لـ”الجريدة”، ينشر لاحقاً، كل مكون أصبح يخاف على ذاته، مؤكداً بأن كل هذا جعل من المكونين يبحثان عن حاضنة دولية واقليمية لهما وذلك لتقوية أنفسهم، واصفاً ذلك بالخطأ الكبير، وأضاف: السودان تاريخياً لم يعرف عنه بأنه انحاز إلى محور من المحاور، على الرغم من أنه عرف بإنشائه للاتحاد الافريقي ومؤسسات الجامعة العربية، ومؤسس لجزء من منظومة المجتمع الدولي، ورفض العباس جملة وتفصيلا الانحياز للمحاور، وزاد: إذ أصبحنا أثيرين للمحاور الدولية لأن هذا الانحياز يؤثر في الدافع الوطني لتحقيق غاية وأهداف الثورة .
ولم يستبعد إمكانية تمديد الفترة الانتقالية حال لم تحقق مهامها وأهدافها، واستدرك: لكن هذه التمديد سيكون مخالفاً للوثيقة الدستورية ، وأضاف: يمكن أن تمدد الفترة الانتقالية بعد تعديل الوثيقة الدستورية، قاطعاً بأن تعدليها لن يتم إلا بعد تكوين المجلس التشريعي، ورأى أن غياب المجلس التشريعي هو جزء من الخلل والبطء الذي يصيب الحكومة خاصة فيما يتعلق بتحقيق السلام لذلك ورأى أن كل هذا الخلل والإجراءات البطيئة تحول دون تحقيق أهداف الثورة.

التعليقات