الخرطوم : تارا نيوز
أعلنت الحكومة رسميا عن زيارة الرئيس الألماني السيد فرانك فالتر شتاينماير السودان في زيارة تستغرق يومين وذلك منذ صباح يوم غدٍ الخميس 27 فبراير 2020 وحتى ظهر الجمعة 28 فبراير 2020. وتأتي هذه الزيارة في إطار دعم التحول الديمقراطي في السودان، وإظهار المساندة للسلطة الانتقالية من أجل تحقيق أهداف الفترة الانتقالية.
وقالت الحكومة : إن زيارة الرئيس الألماني والتي تأتي بعد أكثر من ثلاثة عقود منذ آخر زيارة لشخصيةٍ مماثلة هي زيارة تضامنية، لكنها تُعتبر كذلك زيارة ذات مغزى خصوصاً وأن الشراكة بين السودان وألمانيا تسير بخُطى حثيثة نحو التقدم والازدهار.
واوضحت إن للشعب الألماني يدٌ سالفة في التطور التكنولوجي والصناعي على مستوى العالم ومنذ أزمان بعيدة، ولكن بفضل شعبها المثابر استطاعت جمهورية ألمانيا الاتحادية أن تحدث اختراقات ذات أثر كبير في مجالات أخرى مثل الطاقة والكهرباء والطرق والتعليم والزراعة وغير ذلك من المجالات الحيوية.
واشارت الى ات الشعب الألماني من أوائل الشعوب التي ناصرت الشعوب الأفريقية إبان انتصارات حركات التحرر الوطني ونيل الاستقلال والانعتاق من الاستعمار.
وابانت إلى إن السودان يسعى إلى تطوير الشراكة مع ألمانيا التي ما زالت تقدم الدعم للشعب السوداني بكافة أشكاله، ونخص بالذكر هنا المجال الثقافي والتدريب المهني والفني وفي مجال التعليم الجامعي وفوق الجامعي، كما لا ينسى السودانيون الدعم الألماني من أجل تأسيس تلفزيون السودان والدعم والتعاون في مجالات أخرى متعددة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.
بالإضافة للقاءات الرسمية، يتضمن البرنامج زيارات ميدانية بمدينة الخرطوم تبدأ بالمتحف القومي الذي يعتبر ذو رمزية عالية في عكس حضارة السودان الضاربة في القدم، والراسخة في التاريخ، والمُلهمة للشعب السوداني ولسكان هذه الأرض الغنية بالموارد والمتعددة الثقافات والمتنوعة في العادات وأساليب العيش والإنتاج منذ آلاف السنين.
وثمن السيد رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك، الاهتمام المتعاظم ذو المنحى الإيجابي من قِبل الشعب السوداني بهذه الزيارة، ويؤكد أن الرسائل العظيمة التي أرسلها الثوار بجميع مكوناتهم وصلت للسيد رئيس الوزراء، وهو يقدِّرها ويعتبرها مؤونة في الدرب نحو إنجاز أهداف الثورة ومن أجل الانفتاح على دول العالم المتقدم من أجل المصالح المشتركة لبلادنا مع هذه الدول، وكما يقدر هذه الروح لأنها بيَّنت مدى استشعار المسؤولية والالتزام تجاه مشاريع التغيير كافة بما في ذلك التغيير على مستوى علاقات السودان الخارجية.
ودعى رئيس مجلس الوزراء الشعب السوداني الذي ذاع صيته بين الأمم في الكرم وحسن الضيافة، أن يحسن وفادة السيد رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية ووفده المرافق.
ويسعى رئيس مجلس الوزراء باستقبال الرئيس فرانك فالتر شتاينماير ويعتبرها ضربة البداية فقط لعلاقات متطورة وزيارات متكررة ومثمرة، داعياً كذلك جميع المسؤولين المماثلين على مستوى العالم وخصوصاً من دول الاتحاد الاوربي لزيارة السودان. وسيقيم السيد رئيس الوزراء والسيد رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية مؤتمراً صحافياً في مقر مجلس الوزراء بالخرطوم خلال اليوم الأول للزيارة.

التعليقات