الخرطوم : تارا نيوز
أعلنت إثيوبيا، الثلاثاء، رفضها تحذيرا مصريًا بشأن بناء سد النهضة وانتقدت تجاوز الولايات المتحدة لدورها كمراقب في المفاوضات بين كل من أديس أبابا والقاهرة والخرطوم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك لكل من وزير الخارجية الإثيوبي، غدو أندرجاتشاو، ووزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سليشي بيكلي، بشأن آخر تطورات ملف السد (قيد الإنشاء على نهر النيل)، وفق الوكالة الإثيوبية الرسمية للأنباء.
وقال أندرجاتشاو إن إثيوبيا تتمتع بالحقوق الكاملة لاستخدام مواردها الطبيعية لانتشال مواطنيها من براثن الفقر، وتبني السد بطريقة لا تسبب أي ضرر لدولتي المصب (مصر والسودان).
وقال وزير المياه والري سيليشي بيكيلي إن عملية ملء السد “ستبدأ في يوليو المقبل، ومن المتوقع أن يتم حجز 4.9 مليار متر مكعب من المياه في السد بنهاية شهر يوليو”.
وذكر بيكيلي أن السد سيبدأ توليد الطاقة في فبراير ومارس من العام المقبل.
وأضاف أندرجاتشاو: “سنواصل التفاوض بشأن سد النهضة، ما لم يضر ذلك بمصالحنا الوطنية”.
وتابع: بعد سلسلة محادثات حول قضايا عديدة خلال الأعوام الماضية، ضيقت إثيوبيا والسودان ومصر خلافاتها، لكن توجد قضايا لم يتم الاتفاق عليها بعد من الناحيتين الفنية والقانونية.
واتهم أندرجاتشاو كلًا من واشنطن والبنك الدولي بتجاوز دورهما كمراقبين في مفاوضات السد، بإظهار رغبتهما في صياغة مسودة اتفاق.
وقال إن إثيوبيا تريد أن تلعب الولايات المتحدة دورًا بناءً في دفع الدول الثلاثة للتوصل إلى اتفاق بمفردها. مشددًا على أن أي يتجاوز في هذا الدور لن يفيد الجميع.
وأعرب عن رفضه لـ “تحذير” مصر لبلده بشأن احتمال عم التزامه بنتائج المفاوضات، معتبرًا أن التحذير “ليس في صالح الجميع، ولن يؤدي إلا إلى تدمير العلاقات”.
وأضاف أن السودان أبدى، خلال المفاوضات، دعمًا قويًا للسد، متهمًا مصر بالرغبة في السيطرة على نهر النيل.
المحلية - سياسية
التعليقات