عوافي
سألتني احد المعارف إذا كنت اعرف شخصا لديه اذن تحرك خﻻل ساعات الحظر وتخطي الكباري وأوضحت انها تريد الوصول لام درمان حتي يتسنى لها امتطاء بصات الترحيل الوﻻئية المتجهة إلى غرب السودان ، واكدت لي وجود ترحيﻻت سفرية في السوق الشعبي ام درمان إلى دارفور وبأسعار اقل من ايام ماقبل الحظر وبين دهشتي ونظرات سكوتي اتصلت بي صديقة اخري اخبرتني انها الآن قد وصلت مدينة ود مدني وقد استغلت عربة شحن (دفار) وعند سؤالي لها كيف عبرتم الحدود الوﻻئية قالت لم نتوقف اﻻ مرة واحدة وبعد حديث لم يطل عبرنا !!
استفزني الأمر وبعد استفسارات ومهاتفات لبعض المعارف الذين غادروا الخرطوم لقضاء فترة الحظر افادوني بأن الترحيل من الخرطوم إلى الوﻻيات لم بتوقف، فقط تغيرت نوعية المواصﻻت من البصات والحافﻻت إلى عربات صغيرة بتصريح مروري، او شاحنات تجارية(لوري ودفار) وبمبالغ زهيدة مقارنة مع الآكسنت ومثيلاتها حيث تبلغ تكلفة الرحلة بالدفار الى مدني خمسمائة جنيه للفرد .. وعلمت ذلك ايضا من احد المغادرين وقد وصل بورتسودان بعربة (هايس) بمبلغ خمسه آلاف جنيه للفرد ..
كل ذلك يعني ان العبور الوﻻئي مازال مستمرا وان اﻻمر يسري فقط بحوار قصير مع المسؤول!!!!
وﻻ توجد حتى الآن محاكم للمخالفين رغم منع التتقل خاصه الوﻻئي علي الطرق القومية !! فقط ايصال عبور وﻻئي ووقفة قصيرة مع مسؤول في بعض المواقع ليتم العبور .. !! وﻻ يتم ارجاع عربة بما تحويه من ركاب !! فكأن الخرطوم ستنفجر !! وكأنهم يهربون من الموت الى حيث ﻻموت !! متجاهلين انهم ينقلون الموت والوباء بتنقلهم هذا !!!
ومن صور اﻻصرار (ركوب الراس) نشر علي موقع اسفيري مﻻحقة بعض المسؤولين لمراكب تنقل المواطنين العالقين بالخرطوم لام درمان وذلك بعد حظر التحرك عبر الكباري وتمت مﻻحقتهم وافراغ الركاب من المراكب على شاطئ ام درمان حيث وجهتهم واقتيد سائقو المراكب إلى شاطئ الخرطوم حيث تم إطلاق سراحهم بعد حوار قصير أيضاً .. ويبقى السؤال:
هل دونت بﻻغات ضدهم لمخالفة الحظر ؟؟ .. ويتندر السابلة على الطرقات:
(قال شنو : النقل النيلي ماممنوع وما عليه موانع قانونية حظرية!!!).
التعليقات