كتب:محمد شريف
اطل الكوميديان الشاب ونجم السوشيال ميديا ابراهيم اسماعيل الشهير بلقب (برهومي) امس عبر شاشة قناة النيل الازرق من خلال حلة جديدة من برنامج (نجوم في اسطنبول) الذي يبث بالقناة الزرقاء عند الساعة التاسعة والنصف مساء كل يوم في شهر رمضان المبارك وهو برنامج من انتاج مجموعة (وولفز) و تم تسجيله في تركيا مطلع مارس الماضي واثار الجدل وحقق نسبة مشاهدة عالية خاصة انه تميز بالفكرة الجديدة والمحتوى المختلف والبعد عن الاستدويهات المغلقة والنمطية والتقليد.
ويعد برهومي صاحب الشعبية العالية وسط كثير من الشباب والجيل الجديد وهو من النشطاء في مجال انتاج وبث الافلام القصيرة على موقع يوتيوب الشهير وتسجل فيديوهاته نسبة مشاهدة عالية تتخطى حاجز المليون ومئات الالاف حيث يقوم بتمثيل مشاهد درامية قصيرة يعالج بها مشاكل العطالة والمخدرات ويخاطب بها طلاب الجامعات واصحاب المهن الهامشية والطبقات المهمشة في المجتمع ويقدمها بطريقة ساخرة وتلقائية دون تكلف بلغة بسيطة وعصرية تجذب اليها كثير من فئات المجتمع السوداني خاصة الشباب الذين اشار لهم رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان في اول خطباته بعد الثورة وسماهم باسم (السانات والراستات والوقفين قنا).
وقدم برهومي خلال البرنامج دراما رومانسية من داخل مول فينيسيا الشهير في اسطنبول مع فتاة تركية عبر خلاله عن حبه لها طالبا منها ان تسافر معه الي السودان لزيارة الكلاكلة وام درمان والصالحة والهجيليجة.
ويعد مول فينيسيا الذي تم خلاله تصوير المشهد من اهم المزارات الحديثة في تركيا وهو نسخةٍ من مدينة البندقيّة الإيطاليّة، حيث تمّ بناء ساحة أثريّة الطّابع، يتوسّطها برجٌ تنتشر حوله المطاعم والمقاهي الإيطاليّة والعالميّة.وتتوزّع المحالّ التّجاريّة على ضفاف قنوات مائيّة بديعة، تجري فيها زوارق أنيقة كما تنتشر حول هذه القنوات المائيّة العديد من كراسي الجلوس للاستراحة في أجواء ساحرة ومسلّية في آنٍ واحد. ويحتوي المول علة طابق آخر تحت الأرض تمّ تصميمه بذكاء بحيث تظهر أرضيّته وكأنها شارع حقيقيّ، أمّا السّقف فهو عبارة عن لوحة بديعة ثلاثيّة الأبعاد. فإذا نظرت إليها شعرت بأنّك تنظر إلى السماء الحقيقيّة!
وتنتشر في هذا الطابق أيضاً عدّة محالّ تجارية متخصّصة ببيع الملابس وألعاب الأطفال وأثاث المنزل اضافة الى أجمل الألعاب الكهربائيّة المتنوّعة.
وقال برهومي في البرنامج انه بدا التمثيل خلال الدراسة الجامعية بفيديوهات من الموبايل وسط جهد وتعب ومشقة وشجعه على المواصلة صديقه انس عباس لكنه توقف لفترة عن التمثيل حزنا بعد ان استشهد صديقه غرقا في النيل وهو الى جواره ثم قرر ان يواصل التمثيل ليحقق امنية صديقه رحمه الله في ان يراه من المميزين في المسرح وواصل بكل عزيمة واصرار بفضل دعم صديقه له مبينا انه لازال في العتبة الاولى رغم الانتشار الكبير للفيديوهات الطريفة.
واكد برهومي انه يعتز بسودانيته ولا ينقاد وراء الثقافات القادمة من الخارج وقال انه يعيش اجواء اليوم ويلبي متطلبات الشباب الحالية وان ما يقدمه ليس للاضحاك فقط لكنه يتضمن رسائل توعوية تدعو الشباب للاجتهاد والعمل والعطاء واشار الى ان حلاقة شعره التي اشتهر بها تمثل واحدة من ادوات العمل وانه ظل يجتهد في التصوير رغم ظروف تكاليف الانتاج موضحا انه حقق نجاحات لم تحقق في كثير من الاعمال الدرامية بسبب وجود هامش كبير من الحرية يجعله يتناول قضايا المجتمع بكل شفافية.