الهوى سوداني

منذ زمن بعيد لم امارس هوايتي في الكتابة الصحفية بحكم ابتعادي عن الوسط واقامتي بالقاهرة وبين الحين والحين يعاودني الحنين الي الكتابة
جائحة كورونا والوجود القصري بالبيت جعلتني اتابع بصورة مستمرة ماتقدمه القنوات السودانية في هذا الموسم من علي البعد كان الرهان معقودا علي قناة النيل الازرق كعادتها دايما في اكتساح المواسم ولكن الامر تغير تماما هذا العام حيث خابت التوقعات وظهرت قنوات جديدة سيطرت علي المشهد الإعلامي واستطاعت ان تقلب الطاولة في وجه الجميع وتنفرد بالصدارة بكل جدارة واستحقاق وهنا اعني قناة الهلال
بكل صراحة فقد فاجأتنا القناة بموسم استثنائي وعطاء بازخ رفع من اسهمها وتمددت قامتها وعلت هامتها لتعانق الثريا
اكثر مالفت انتباهي برنامج يلا نغني وفي نظري انه الاضخم انتاجا من بين كل البرامج التي انتجت هذا البرنامج من حيث الشكل والمضمون يختلف عن سائر البرامج الغنائية فتشعر ان فريق الاعداد اجتهد في خدمة كل حلقة ونغب في المادة البحثة عن كل شخصية يتناولها البرنامج فالتقرير الافتتاحي اعطي البرنامج نكهة خاصة ميزته عن الاخرين
النقطة الثانية والتي صنعت الفارق هي الخطوة التي اتخذتها ادارة قناة الهلال في التعاقد بصورة حصرية مع المطربين المشاركين في البرنامج وهم الافضل في الساحة هذه الخطوة اعطت البرنامج خصوصيته وزخمه وبات هؤلا النجوم لاتشاهدهم الا عبر قناة الهلال مما ضاعف من جماهيرية البرنامج الذي بات علي كل لسان
في ظني ان حلقة الشاعر عزمي احمد خليل كانت من اروع الحلقات لطبيعة انتاجه الابداعي الممزوج بالشحن وقد ابدع الشباب في اداء اغنياته
يلا نغني بات رقما صعبا في هذا الموسم واثبت جدارته وعلو كعبه فالتحية لادارة القناة ممثلة في الأستاذة فاطمة الصادق علي كل هذا الجمال

التعليقات