الي حين اشعار اخر

يجب الا يصرفنا الفرح الغامر بالزيادة الكبيرة في الرواتب عن مأزق المعادلة في حفظ قيمتها وحمايتها من غول السوق وشراهته، ولا بد لنا من إصلاحات تمكننا من استثمار هذه المكتسبات حتى نستعيد لطبقتنا الوسطى مجدها التليد، ونسترجع للخدمة المدنية مكانتها اللائقة.
وبما ان الاهتمام بثقافة التعاونيات يمكن ان يبدأ عبر مقالات على صفحات وسائط التواصل الاجتماعي، رغم أن الخبرة التعاونية لا تقف، بالضرورة، عند تلك المنصات.
فالتعاونيات الاستهلاكية تنفع في كبح جماح ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتسهم في حل مشكلة الندرة. ولا يجدي اقامة التعاونيات الاستهلاكية نفعا إن لم تواكبها التعاونيات الإنتاجية – زراعية، وصناعية، وحرفية، وخدمية، لأن التعاونياتض الاستهلاكية دون التعاونيات الإنتاجية لن تحل عقدة اقتصادنا المزمنة، إذ أن مشكلة الإنتاج مشكلة مزمنة في اقتصادنا المعلول.
على سبيل المثال، قد اعتمدت جارتنا الشقيقة اثيوبيا، للحد من ضعف الإجور، سياسة تثبيت اسعار الطعام والماكولات، بدلا عن زيادة المرتبات. اما نحن – السودانيين – فقد حبانا الله باراض زراعية شاسعة، تتيح لنا فرصا واعدة للاستثمار في انتاج الغذاء، مما يحتم علينا التفكير في اقامة تعاونيات عملاقة. اخلص لدعوة المعلمين، على وجه الخصوص، للتفاكر في انشاء جمعيات تعاونية، في كل من وحدات المحليات، تتخص بعضها في انتاج الخضر، واخرى في اقامة مزارع انتاج الالبان والدواجن والبيض وانشاء مزارع لتسمين العجول، وغيرها..

التعليقات