الخرطوم : تارا نيوز
تستعد لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى، في الترتيب لقيادة موجة تظاهرات جديدة، تبدأ يوم الاثنين، للضغط على الحكومة لتنفيذ إصلاحات فورية ولتصحيح مسار (الثورة).
وقال بيان مشترك، صادر عن 14 من تنسيقيات لجان المقاومة في السودان ، الأحد: “إن انحراف شركاء الحكم عن مسار الثورة أصبح جليًا للعيان، فليكن 17 أغسطس بداية للموجة الثورية وتصفية للانتهازيين”.
وأفاد أن اللجان قررت بدء عمليات تنظيم احتجاجات مفتوحة، اعتباراً من الاثنين، بموكب (جرد الحساب)، يكون مساره النهائي أمام مبني مجلس الوزراء.
“تارا نيوز” تنشر بيان لجان المقاومة :
تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم
بيان هام – فلتنهض قوى الثورة من أجل تصحيح المسار
فليكن السابع عشر من أغسطس بداية للموجة الثورية وتصفية للإنتهازيين
هل يسمعون صخب الرعود؟؟.
صخب الملايين الجياع يشق أسماع الوجود ؟؟.
لا يسمعون !!.
في اللا شعور حياتهم وكأنهم صُمّ الصخور
وغداً نعود .. حتماً نعود
شعبنا الأبي في الريف والقرى والمدن وصفوف الإنتظار
نخاطبكم اليوم وقد إشتّد على الوطن حال شعبه، وأصبح لا مكان لأبنائه وبناته إلا الشوارع التي تصدعت بروح الثورة، نخاطبكم وقد انقضت 45 يوماً منذ أن إصطف الثوار وفاضو في شوارع البلاد يتقدون غضبا وإصرارا في الثلاثين من يونيو العظيم، نخاطبكم ونحن قد راقبنا وقيمنا بأعين الحرص، ما تقدم في ثورتنا وما تأخر،ما نفذ من مطالبنا وما أهمل، ويا للعار !!.
إن إنحراف شركاء الحكم عن مسار الثورة أصبح جليا للعيان، لا ينكره إلا إنتهازي أو مكابر، لقد خرجت جماهير الشعب السوداني في الثلاثين من يونيو الماضي مطالبين بتصحيح المسار وإستكمال أهداف الثورة وعلي رأسها حل الضائقة الإقتصادية وملف السلام، إلا أن الإستجابة لمطالب الشعب كانت دون المطلوب بل تكاد تكون معدومة، ولا زالت الحكومة والحرية والتغيير يقبعان في أزمة عميقة وسط تزايد نشاط العسكر وقوى الردة والثورة المضادة نراها كالآتي :
1- لا يزال ملف السلام قابعاً بين براثن العسكر ومجلس السيادة وسط نوع من اللامبالاة القاتلة في تجاوز بنود الوثيقة الدستورية لهذا الملف الحساس والبالغ الأهمية في تحديد مستقبل الدولة السودانية في ظل تمدد وتصاعد الاعتصامات الشعبية المطالبة بمعالجة جذور الأزمة عبر تحقيق السلام العادل والشامل والتنمية المتوازنة وتصفية منسوبي النظام البائد من مفاصل المؤسسات المدنية والعسكرية.
عليه نطالب رئيس الوزراء بتكوين مفوضية السلام فورا كما نصت الوثيقة الدستورية وتولي المفوضية ملف السلام تحت الرعاية المباشرة من مجلس الوزراء والحل الفوري لما يعرف بالمجلس الأعلي للسلام الغير دستوري .
2- لا تزال الحكومة تنتهج نفس سياسات النظام البائد الإقتصادية القائمة علي رفع الدعم وتخفيض قيمة الجنيه والبعد عن تعزيز الإنتاج ودعم المنتجين، وعزوف وزارة المالية عن ولايتها علي الشركات الإقتصادية للأجهزة النظامية وتصفية المؤسسات الإقتصادية الطفيلية التي تتبع للنظام البائد ، مما أدى لتعميق أزمة التدهور الإقتصادي في البلاد والتي تمثل تهديداً خطيراً علي مسار الثورة وعملية الإنتقال بل وستّسبب بنسفها كليا.
عليه نطالب السيد رئيس الوزراء ووزارة المال بالشروع فورا في ايلولة الشركات الاقتصادية للاجهزة الامنية الي وزارة المالية كما نطالب بقيام المؤتمر الاقتصادي الجامع لوضع السياسات الإقتصادية علي أسس قومية في فترة زمنية لا تتعدي الأسبوع.
3- لم تتم إعادة هيكلة تحالف الحرية والتغيير وتوسيع قاعدة المشاركة في هياكله حتي اللحظة، فلا يزال هذا التحالف قابعاً في أزمة هيكلية وقيادية عميقة أثرت على المشهد السياسي العام .
عليه نطالب بإعادة هيكلة تحالف الحرية والتغيير فورا عبر مؤتمر تنظيمي جامع يشمل جميع قوى الثورة الحية الموقعة وغير الموقعة علي إعلان الحرية والتغيير للتوافق حول هياكل التحالف وسياساته وأهدافه بما يضمن تنفيذ كافة إستحقاقات ثورة ديسمبر وتصحيح مسارها.
4- لم نرى أي تحرك في إتجاه تكوين المجلس التشريعي مع إستمرار مجلسي السيادة والوزراء بتمرير القوانين المذلة والمقيدة للحريات كقانون المعلوماتية وأيضا مشروع قانون الحكم اللامركزي والعلاقة بين أجهرته 2020 والذي يتم محاولة اقحامه داخل الإجتماع المشترك لإجازته على الرغم من كارثيته حيث أن القانون يجمع بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية الرقابية في شخص المسؤول التنفيذي، وأيضا تعديل الموازنة العامة علي أهوائهم علي حساب مصالح الشعب مما يؤكد حرص بعض الجهات علي تغييب المجلس التشريعي إسكاتا لصوت الشعب ومصادرة لحقه في إتخاذ القرارات المصيرية وذات التأثير المباشر علي جماهير الشعب السوداني.
عليه نطالب بالشروع في تشكيل المجلس التشريعي فوراً وفق رؤية واضحة وشفافة بحيث يضمن المشاركة العادلة لكل قوى الثورة الحية بعيداً عن المحاصصة .
5- لم يصدر من السلطة القضائية أو العدلية اي فعل او تحرك يصب في مسار تحقيق مطلب العدالة الإنتقالية ولا تزال الأجهزة القضائية تقبع تحت قبضة النظام البائد، كما لايزال النائب العام يمارس مهامه بعيداً عن منهج الشفافية وفي ظل أجواء مشبوهة، كما لم يتم إصدار أي بيان يوضح سير عمل لجان التحقيق وما تم فيها ، ولم يتحرك رئيس الوزراء قيد أنملة لتكوين مفوضية العدالة الإنتقالية ومفوضية إصلاح الأجهزة العدلية، مما يؤكد إستحالة تحقيق العدالة لشهداء الثورة وكافة ضحايا الحروب والإنتهاكات .
عليه نطالب الجهاز القضائي بالإستجابة لمذكرة أسر الشهداء وتنسيقيات ولاية الخرطوم بتخصيص محاكم خاصة تتم فيها محاكمة القتلة، كما نطلب من السيد النائب العام تطبيق مبداء الشفافية وتنظيم مؤتمر صحفي للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالتحقيق مع قيادات النظام البائد،وما وصلت اليه التحقيقات في ملفات قضايا شهداء الثورة وتوضيح مجرى التحقيقات مع القتلة والمجرمين وتسريعها وقبل كل ذلك رفع الحصانات فوراً عن المتهمين من الأجهزة النظامية .
6- لا تزال الحكومة تقف عاجزة تماما عن الشروع في إعادة هيكلة القوات النظامية وإصلاحها وفق أسس قومية ولا تزال الميليشيات ترتع في البلاد وتسفك الدماء .
7- لايزال منهج الترضيات و المحاصصة الحزبية هو عنوان الحكومة الإنتقالية في عملية استكمال هياكل سلطة الدولة واختيار الولاة المدنيين، حيث تم تعيين بعض الولاة بطرق ملتوية ومشبوهة مبتعده كل البعد عن منهج الكفاءة وحق إختيار أهالى الولاية لولاتهم، كما إن لبعض الولاة إرتباطات واضحة وجلية بالنظام البائد .
8- لم نري أي نوع من انواع بسط الامن علي مستوي السودان وذلك في تقصير واضح من المكون العسكري والذي بنص الوثيقة الدستورية هو مسؤول عن توفير الامن وهو ما عجز عنه تماماً وكل ما نجح فيه هو إبراز عضلاته بملاحقة الناشطين وتأجيج الفتن القبلية وترك البلاد تغرق بالدماء سعيا منهم لإجهاض ثورتنا المجيدة ولكن هيهات هيهات .
شعبنا العظيم في شتى ربوع البلاد
الثائرات والثوار الأشاوس
إننا في تنسيقيات لجان المقاومة وبعد التقييم العميق والجاد لمسار ثورتنا المجيدة، والإختلالات الكثيرة التي شابت مسار الثورة، قد عقدنا العزم علي الخروج للشوارع مجدداً وبداية عمليات التصعيد الثوري المنظم والمفتوح إنطلاقا بموكب #جرد_الحساب في السابع عشر من أغسطس “الذكرى الأولى لتوقيع الوثيقة الدستورية” المتجه إلي رئاسة مجلس الوزراء ، وحتي إستكمال كافة إستحقاقات ثورة ديسمبر المجيدة ومن أجل تصحيح مسارها وتطهيرها من الإنتهازيين والمنتفعين والخونة.
إننا ندعو كافة جماهير الشعب السوداني وكافة القوى المدنية والسياسية وجميع الثائرات والثوار أصحاب المصلحة الحقيقة في التغيير الجذري للمشاركة الفاعلة في عمليات التصعيد المفتوح،من أجل تصحيح مسار الثورة وإعلاء راياتها من جديد، وفاء لدماء شهدائنا الكرام، وإلتزاما بعهدنا معهم من أجل الوصول لسودان الحرية والسلام والعدالة .
إننا نُدرك تماما أن الشارع هو حامي ثورته و ان السواعد التي انجزت اعظم ثورة بمقدورها مواصلة النضال وتقويم العوج حتي تمام الوصول ،فإن هذه الثورة منتصرة حقا فهي ثورة فريدة يصاحبها وعي متزايد للجماهير وهي منتصرة حتما ما أستمر الشعب ملتزما بسلميته، منظما في أجسامه الثورية، و أعيان لمهامه، مراقبا لأعداء الوطن .
الثورة للثوار أما الإنتهازيون فيتساقطون عند إحتدام المعركة
عاشت جذور الثورة متقدة
الثورة مستمرة ومنتصرة
الموقعون :
1- تنسيقية لجان مقاومة كرري
2- تنسيقية ثورة ديسمبر أمبدة
3- مركزية لجان المقاومة دارالسلام امبدة
4- تنسيقية لجان مقاومة أمدرمان القديمة
5- تنسيقية لجان مقاومة أمدرمان
جنوب
6- تنسيقية لجان مقاومة شرق النيل جنوب
7- تنسيقية لجان مقاومة الحاج يوسف
8- تنسيقية لجان مقاومة أحياء الخرطوم شرق
9- تنسيقية لجان مقاومة الكلاكلات وجنوب الخرطوم
10- تجمع لجان مقاومة جبل اولياء
11- لجان احياء بحري
12- تنسيقية لجان مقاومة ود مدني
13- تنسيقية لجان مقاومة بورتسودان
14- تنسيقية لجان مقاومة غرب كردفان
15- تنسيقية لجان مقاومة محلية الكاملين
تصحيح مسارالثورة
الموجة الثورية الثانية
تنسيقيات لجان المقاومة
15 أغسطس 2020
التعليقات