المصدر : وكالات
بدأ الجيش الإثيوبي عملية عسكرية في إقليم تيغراي الأربعاء، وأعلن حال الطوارئ لمدة ستة أشهر، بعد ساعات على اتهام رئيس الوزراء آبي أحمد حكومة الإقليم بمهاجمة القوات الاتحادية، وبـ “الاستفزاز” و”تجاوز خط أحمر”.

وأثارت العملية العسكرية، والهجوم الذي اتهمت أديس أبابا “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” بشنه على قاعدة للجيش الإثيوبي، مخاوف من انزلاق إحدى الدول الإفريقية الأكثر قوة واكتظاظاً بالسكان، إلى حرب مجدداً، في وقت تخوض إثيوبيا نزاعاً مع مصر والسودان بشأن مشروع “سد النهضة” الذي تشيّده على نهر النيل، وتكافح أزمة فيروس “كورونا” المستجد، كما تواجه عنفاً عرقياً وهجوماً من جراد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن بيلين سيوم، وهي ناطقة باسم آبي أحمد، قولها إن “العمليات بدأت”.

جاء ذلك بعدما أعلن مكتب آبي أحمد أن “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” حاولت الأربعاء سرقة مدفعية ومعدات أخرى، من القوات الاتحادية المتمركزة في الإقليم.

وأضاف: “تم تجاوز الخط الأحمر الأخير بهجمات هذا الصباح، وبالتالي اضطرت الحكومة الاتحادية إلى خوض مواجهة عسكرية”. وأمر رئيس الوزراء الجيش الإثيوبي بتنفيذ “مهمتها، لإنقاذ البلاد والمنطقة من الانزلاق إلى حالة من عدم الاستقرار”، وفق “رويترز”.

بيان مكتب آبي أحمد اتهم “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” بتسليح “ميليشيات غير نظامية وتنظيمها”، في الأسابيع الماضية.

وأضاف أن الهجوم على الجيش الاتحادي “استند إلى اعتبار الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، قوات الدفاع الوطني الإثيوبية بأنها جيش أجنبي”. وتابع أنه بعد شهور على “صبر شديد” التزمته الحكومة الاتحادية، “لا يمكن منع الحرب، فقط بإبداء حسن نية و(باتخاذ) قرار من جانب واحد”، كما أفادت وكالة “أسوشييتد برس”.

في المقابل، أعلن إقليم تيغراي أنه حظّر عبور الطائرات مجاله الجوي، بعد قرار آبي أحمد، مضيفاً أن القيادة الشمالية للجيش الاتحادي انشقت عنه وانضمت لقوات الإقليم.

التعليقات