المصدر :الأناضول
قال مصدر عربي مُطلع على تحركات راهنة في ملف الأزمة الخليجية، للأناضول الأربعاء، إنه “قد يكون هناك خطوة فعلية نحو مصالحة خليجية”.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه “من المفترض صدور بيان خلال ساعات باتجاه مصالحة خليجية”.

لكنه لم يستبعد في الوقت ذاته “حدوث تغير مفاجئ في مسار التوقعات المتعلقة بالأزمة المستمرة منذ 3 سنوات”. ولم يرغب بالإفصاح عن تفاصيل أكثر.

ومنذ 5 يونيو/ حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر؛ بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.

ونقل موقع قناة “الجزيرة” القطرية، في وقت سابق الأربعاء، عن مصادر خليجية إن الساعات القادمة قد تشهد انفراجة في الأزمة الخليجية.

وتحدثت المصادر عن “وجود حراك نشط ومباحثات تجري في هذه الأثناء، قد تفضي إلى نتائج مهمة”.

وبحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، مع جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بحسب بيان قطري.

ولم يذكر البيان تفاصيل أكثر بشأن زيارة كوشنر، غير أن وسائل إعلام أمريكية قالت إن زيارة صهر ومستشار ترامب لقطر تستهدف “تأمين مزيد من الاتفاقات الدبلوماسية في الشرق الأوسط قبل مغادرة البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني المقبل”.

وفي العشرين من ذلك الشهر، يتسلم الديمقراطي جو بايدن مهام الرئاسة الأمريكية رسميا، بعد أن فاز في انتخابات 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على حساب ترامب، الحليف الوثيق للرياض.

ومن المقرر أن يتوجه كوشنر أيضا إلى السعودية، إذ نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين وخليجيين (لم تسمّهم) قولهم إن “كوشنر سيلتقي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مدينة نيوم (شمالي المملكة)”.

ورجح المسؤولون أن تبحث لقاءات كوشنر في قطر والسعودية عدة قضايا، أبرزها الأزمة الخليجية، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إضافة إلى النفوذ الإيراني في المنطقة.

وأكدت الدوحة، في مناسبات عديدة، على ضرورة حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تبذل الكويت، ومعها سلطنة عُمان، جهود وساطة لإتمامه.‎

وفي منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، وقعت الإمارات والبحرين، حليفتا السعودية، اتفاقيتين مع إسرائيل لتطبيع العلاقات، في خطوة خليجية غير مسبوقة، برعاية أمريكية.

وقوبل هذا التطبيع برفض شعبي عربي واسع، اعتبره “خيانة” للقضية الفلسطينية، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة.

التعليقات