الخرطوم : تارا نيوز
قال الدكتور الهادي ادريس يحي رئيس الجبهة الثورية السودانية عضو مجلس السيادة أن التوقيع على اتفاقية”سلام السودان ” بمدينة جوبا قد تم بمناخ سياسي مختلف عن الأجواء التي تم التوقيع فيها على الاتفاقيات السابقة مما جعل إتفاق جوبا يأتي متفرداً ويفتح الباب واسعاً لمستقبل أفضل لأهل السودان عامة وأهل دارفور بوجه خاص.

جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم بميدان الحرية بمحلية مليط بولاية شمال دارفور اللقاء الجماهيري الحاشد الذي نظمته قواعد الجبهة الثورية وفعاليات المحلية ضمن برنامج الجولات الميدانية التي ابتدرها رئيس الجبهة الثورية السودانية منذ منتصف يناير الماضي والتي شملت مختلف ولايات دارفور للتبشير بالاتفاقية والتعريف ببنودها، بجانب التعرف على قضايا وهموم المواطنين.

وقدم رئيس الجبهة الثورية شرحاً مفصلاً لبنود اتفاقية جوبا للسلام في مجالات الترتيبات الأمنية ومشروعات التنمية والتعليم والأراضي والحواكير والمصالحات والعدالة إلى جانب نظام الحكم والادارة مؤكدآ أن مفوضية الاراضي والحواكير التي سيتم تشكيلها ضمن تنفيذ بنود الاتفاقية ستعمل على معالجة مشاكل الأرض وذلك من خلال الاستعانة برجالات الادارة الأهلية واعتماد الأعراف والإرث التاريخي كمرجعيات أساسية للفصل ومعالجة نزاعات الأرض وتوفيق أوضاع المستوطنين وضمان عودة النازحين واللاجئين الى مناطقهم .

وأضاف د. إدريس أن الاتفاقية قد تضمنت كذلك محاكمة مرتكبي جرائم دأرفور والجرائم الأخرى فى المحكمة الجنائية الدولية بالتعاون مع القضاء السوداني.
وأكد إدريس أن مشكلة مياه الشرب بمليط ستجد الإهتمام ضمن حزم مشروعات التنمية التي سيتم تنفيذها بالإقليم، واعداً بالعمل من أجل تفعيل وتنشيط العمل الجمركي بمليط والنشاط التجاري.

الى ذلك فقد أكد المدير التنفيذي لمحلية مليط سليمان بحر أهمية السلام في تحقيق الاستقرار المجتمعي وتحسين معاش الناس وانعاش الاقتصاد، مرحباً بزيارة وفد الجبهة الثورية ،.
وتطرق بحر إلى الأوضاع الأمنية والاقتصادية الاجتماعية وسير الخدمات الأساسية بالمحلية مطالباً بضرورة إنشاء طريق مليط الفاشر وتشغيل كهرباء مليط وربطها بالشبكة القومية وتوفير المياه بالمدينة من منطقة “ساني حيي” وتفعيل العمل بمحطة الجمارك وتأهيل المستشفي وتزويده بالمعدات والكوادر الطبية.

وكان قد تحدث في اللقاء كل من الملك ياسر حسين أحمداي ملك عموم البرتي والجنرال نمر محمد عبد الرحمن عضو الهيئة القيادية وكبير المفاوضين ودكتور صالح آدم اسحق منسق الجولة ، العميد ركن يوسف قسم البارئ قائد لواء السلام بمليط ، آدم آحمد ممثل مركز للحرية والتغيير ونعمات أبكر زكريا ممثلة للمراة، حيث أكدوا جميعا أهمية حفظ الأمن والسلام وإنزال الاتفاقية على الأرض وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.

وأكد أنه لا عودة للحرب، متعهدين بالعمل من أجل وحدة الصف والعيش الكريم خاصة بين المزارعين والرعاة وحل مشكلة الأراضي والسعي لوضع رؤية سياسية لبناء دولة المواطنة دون تمييز، مناشدين حركتي عبدالواحد والحلو الانضمام لركب السلام والتنمية وإصلاح البلاد.

التعليقات