شئ للوطن
م. صلاح غريبة مصر
ghariba2013@gmail.com

احتفل المجتمع الدولي يوم الخميس الماضي، التاسع عشر أغسطس باليوم العالمي للعمل الإنساني، وفاء لذكرى العاملين في الحقل الإنساني الّذين لقوا حتفهم أثناء تأديتهم لواجبهم.
يعتبر هذا اليوم أيضا مناسبة للإحتفال بالإنسانيّة وبروح العطاء الّتي تلهم النّاس وتدفعهم لمساعدة من احتاج لأي نوعٍ من العون، حتّى في الظّروف الصّعبة والخطيرة، مجازفين غالبا بأرواحهم خلال المهام المكلفين بها.
موضوع احتفالية هذا العام2021، هو: السباق من أجل الإنسانية، والءي يعتبر تحدٍ عالمي من أجل العمل المناخي بالتضامن مع من هم في أمس الحاجة إليه، لان حالة الطوارئ المناخية تتسبب في فوضى على نطاق لا يمكن لمن يتصدرون جهود التصدي لتغير المناخ — والمجتمع الإنساني برمته — التحكم فيها. والوقت يمر بسرعة لأكثر الناس تضررا من حالة الطوارئ المناخية، تلك الذين هم في الحقيقة أقل الناس تسببا فيها، فقد لحقت الأضرار بمنازلهم وسبل عيشهم ومعايشهم.
ومع تركيز معظم الحملات المناخية على إبطاء تغير المناخ وتأمين مستقبل الكوكب، فإن اليوم العالمي للعمل الإنساني لعام 2021 سلط الضوء على العواقب المباشرة لحالة الطوارئ المناخية على الأشخاص الأضعف في العالم وضمان التعريف بهم وبمشاكلهم ووضع احتياجاتهم على رأس جدول الأعمال في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي سينعقد في نوفمبر القادم..
فلنتضامن مع الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم، وبخاصة في السودان، بالاهتمام بقضايا التغيرات المناخية من قبل البحوث الجامعية والورش والمحاضرات، والاهتمام الاعلامي في ذلك.
السودان ضمن الكوكب، وسنتضرر كلانا من التغير المناخي، ونلاحظ هذا في كثير من مناحي الحياة، وفي الفيضانات والسيول والامطار وفي الزراعة، وتقلبات الفصول المناخية وغيرها.
وفي الإعلام نحتاج لوقفة ورسم خطط من أجل المساعدة في ابطاء تسارع التغير المناخي.

التعليقات