شئ للوطن
م.صلاح غريبة – مصر
ghariba2013@gmail.com

يندلع انقلاب ثلاثي قاده طلاب السنة الثانية فى الكلية الحربية ‘بدعم واشنطن، وطلاب السنة الثالثة بدعم موسكو، وطلاب السنة الرابعة بدعم لندن، لكن سرق ثماره طلاب السنة الأولى بدعم بترولي، فتوالت الاضطرابات والاعتصامات والثورات والثورات المضادة والثورات المضادة للثورة المضادة، مسرحية ( بكالوريوس في حكم الشعوب)، ﺇﺧﺮاﺝ شاكر عبداللطيف وفيصل عزب، ﺗﺄﻟﻴﻒ: علي سالم، وطاقم العمل: نور الشريف، يحيى الفخراني، محمد البشاري، ليلى علوي،علي الشريف ممدوح وافي وغيرهم.
شاهدت هذه المسرحية على خشبة المسرح الجديد بباب اللوق بالقاهرة، بتاريخ 9 نوفمبر عام 1978، ونحن طلاب بحلوان ، ونهاية المترو تكون في محطة باب اللوق، حيث المسرح.
تذكرت مشاهدات المسرحية وانا اتابع ما يجري في الساحة السودانية في السودانية، مرورا بالايام الأخيرة من فترة الانقاذ وحتى ارهاصات ثورة ديسمبر، وإلى أن وصلنا لمراحل، كان يتوقعها الشاخص النبيه والمتابع للأحداث والمقارن بينها وبين احداث مماثلة في فترات سابقة في السودان، أو دول الجوار، ودول ما بعرف بثورات الربيع وثورات الربيع اللاحقة.
فهل الشعب السوداني بكل تحدياته في الثورات المختلفة ونوازل الحروب والانقلابات العسكرية، يحتاج وهو في القرن الحادي والعشرون لببكالريوس في كيف يحكم نفسه بنفسه، بديمقراطية ومشاركة الجميع وتقبل الاخر، ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية والتنمر.
اذكر ونحن في الرياض عاصمة السعودية، وتضمنا جمعية أبناء الابيض الخيرية، وانبرى نفر لصناعة جمعية أخرى باسم جمعية أبناء الابيض وضواحيها، وكان واضحا الأهداف الخفية من صناعة الجمعيتين، وكذلك اصبحنا ونحن في جمعية التراث والثقافة السودانية لنجد أن جمعية أخرى تقوم بنفس الاسم، وعلمت مؤخرا بأن ثمة جسم ثالث نكون بنفس الاسم، تتذكرون أصحاب بترينات الدجاج المحمر والطعمية في شوارع الخرطوم ليلا …..تتكاثر وتتضخم وتصل إلى حد قوانين العرض والطلب …..وخسران الجميع.
واليوم تنطلق مسيرة وقبلها مسيرة وجميعهم من الجنسية السودانية، ولكنهم تفرقوا ولم تجمعهم كلمة سواء، والكل يرى نفسه صحيحا وعلى حق، ونتذكر مشهد الرقم ٧ على الأرض وكل في اتجاه يراه مختلفا بين الرقم ٧ أو ٨, وهكذا نرى الأمور.
ومعالجة التمر يكون بالعودة لدستور الفترة الانتقاليه، وقبل التعديلات التي أجريت له، ومن هنا نبدا والى أن نصل لمرحلة الانتخابات الديمقراطية والتي يتوافق عليها الجميع وبراقبة عالمية وبتدريب مكثف في ديمقراطية الانتخابات، تسبقها محاضرات وورش عمل مكثفة عن استحقاقات الصوت الانتخابي.
وتستمر الفترة الانتقالية حتى ولو بالحد الأدنى للتوافق، ولنبعد الشخصيات المثيرة للضجر وحاملة لواء المناكفة، وتبعد من المحاصصات الحزبية الضيقة ونعود لحكومة الخبرات والكفاءات.
ونبعد من الإعلام السألب والمضخم، وخاصة بيانات كبارنا، وان تكون هنالك منصات للنقاش محددة ومعروفة.
ونتمنى أن تمر المرحلة الحالية والقادمة بخير، وبدون اي مناكفات، او حسابات ربح وخسران.

التعليقات