لقد ظللت ومنذ بداية الفترة الانتقالية أحذر من انحرافات لنا قد تقود إلى ما لا نود أن يكون وقوبلت ملاحظاتى تلك بكثير من الاستهجان والتخطئة والتخوين والاتهام بالكوزنة حتى ممن يعرف حقيقة موقفى الذى
لا يحتاج فيه أى منصف لمزيد بيان للحكم عليه بالعدل
فحدث للأسف ما حذرنا منه ولم ينتبه الناس إلى ذلك حتى انفرط العقد
والبعض لم يزل مصرا على استمرار تلك المنظومة التى حكم الجميع بفشلها فى إدارة البلاد لانه
لا يرى مدنيةولا ديمقراطية
الا عن طريقها هى
اعنى بذلك(قحت )اسماء معينة
من السياسيين لا إمكانية لسواهم
فلذلك تجدهم
لا يعترفون بأى مدنية لا تأتى إلا عبر أولئك الذين كلفوهم بذلك من قبل للقيام بهذه المهمة
وهو بلاشك خطأ واضح يحتاج لاعادة نظر
إن ما قام به البرهان وتم دعمه من جهتنا
ذلك لأننا كنا نعلم أنه سيقود إلى عودة حمدوك بدون قحت مع الاحتفاظ بالمدنية وهو المطلوب وليس الاحتفاظ بقحت كيفما اتفق
وقد حصل تماما ما تيقنا أنه سيحصل وهاهو حمدوك يعود بحكومة جديدة قدما فى طريق المدنية حكومة جديدة هى لا تقل حرصا على المدنية عن سابقتها مع تفوقها عليها بالمعرفة والخبرة والبعد عن التأثير الحزبى (حكومة تكنوقراط) وليس حكومة احزاب
ولمن يشكك فى ما حدث فى اتفاق بين برهان وحمدوك نقول له: من هو مهندس مبادرة عودة حمدوك ؟؟
هل يعلم الحادبون على مصلحة البلاد التواقون الى الحكم المدنى من المعارضين على ذلك الإعلان السياسى الذى تم فى ما بين حمدوك والبرهان هل يعلمون بأن مهندسى تلك الاتفاقية هم أناس لا علاقة لهم( بفلول)
ولا مجتمع دولى وإن وافق ذلك الاتفاق هوى الفلول والمجتمع الدولى وفرحوا به ؟
إليك من هؤلاء بعض الشخصيات :
( حيدر الصافى) العضو البارز فى الحرية والتغيير
مهندس (مضوى ابراهيم) المعارض الشرس المعروف
(نبيل أديب) المسيحى القانونى المعارض المعروف
وآخرون كثر من المجلس المركزى للحرية والتغيير شاركوا فى إخراج ذلك الاتفاق ثم هربوا من الظهور يوم التوقيع عليه
وحتى أمس القريب اجتمعت مجموعة من الحرية والتغيير مع حمدوك تناقش معه ذلك الأمر ثم عادت لتنفى فى بيان لها بعدم لقاءها به
إن مصلحة البلاد فى مناصرة حمدوك وليس بما نرى ونسمع من إطلاق لالفاظ نابية فى حق ذلك الرجل الذى كتبت عن خلقة الحميد اكثر من مرة برغم خلافى معه قبل الإعلان السياسى ألفاظ لا تمت إلى السياسةاو الى الاصلاح بصلة !!
واقولها صراحة ولما أراه من خير عميم للسودان من هذا الاتفاق والدعوة إلى الالتفاف حوله اقول :
اذا كان قد عرف عنى أنى أجيز شرعا الخروج على الحاكم فى حال ظلمه البين الواضح فأنا لا اجيز ذلك الخروج فى حال حكومة لم تظلم شعبها ومن ذلك الحكومة التى يتولى أمرها حمدوك بالتعاون مع قواتنا المسلحة مهما كانت تلك الحكومة مخالفة للصورة المثلى التى ينشدها الكثير من السودانيين فليس كل الخيارات تصبح متاحة لاختيار الأمثل منها وإنما نحن محكومون بالممكن من الخيارات وكما يقال ليس فى الإمكان احسن مما كان فلم يبق الا مناصرة حمدوك والعودة مرة اخرى
إلى القول :
شكرا حمدوك
د. يوسف الكودة
التعليقات