الخرطوم: مآب الميرغني
توقعت الخبيرة الاقتصادية د.دلال عبد العال بعد ارتفاع الدولار إلى (٥٣٠) جنيها وتدني سعر صرف العملة المحلية، أن يصل الدولار إلى ما يفوق الـ (٦٠٠) جنيه خلال شهر أبريل. ولفتت في تصريح لـ(الجريدة) أن ارتفاع وانخفاض قيمة العملات المحلية لا ينحصر فقط على الأسباب الاقتصادية، بل تلعب السياسية دوراً فعالاً.
وأشارت دلال إلى أن غياب السلطة التنفيذية الراشدة في المؤسسات الاقتصادية، جعل تضارب السياسيات يقود إلى عدم رؤية واضحة لمسيرة الاقتصاد في المدى القصير، فضلاً عن ذلك انصراف السلطة الانقلابية لقمع المتظاهرين وتكريس وجودها وانشغالها بما يكرس بقاءها في القمع باستيراد (البمبا)ن والصرف البذخي على الشركات الأجنبية الإلكترونية للسيطرة على الشارع السياسي، إضافة إلى انشغالها بالصراعات الداخلية بين الحركات واستحقاقاتها بالدولار، مما أدى إلى زيادة الطلب بصورة تفوق المعروض بعد توقف الدعم الخارجي والمنح والهبات من المجتمع الدولي. وأضافت موارد الشركة السودانية للموارد المعدنية وُجهت للصرف الاستهلاكي وعدم الاستفادة منها في المخزون من المعادن الذي عبره يستطيع البنك المركزي توجيه سياساته النقدية لخلق الاستقرار في سعر الصرف.

التعليقات