بسم الله الرحمن الرحيم

♦ ذمة الواعي

لم اكن اتخيل ان يأتي يوما وانا داخل احد المؤسسات الشرطية بمختلف مسمياتها ان اجد هذه الهمة والنشاط والتفاني والاخلاق ،،،،
لم اكن احلم ولكن انها الحقيقة ، وسبق ان كنت طالب خدمة داخل نفس هذا المكان ولكن خرجت بحسرة كبيرة وألم لا اجد له وصفا ، وخاصة عندما حاولت ان اجد تفسير لهذه الفوضي ودلفت لمكتب المدير الذي لا يري في مهنته شيئا غير الزي الذي يرتديه وكان ذلك قبل خمسة اشهر من اليوم وحينها كتبت مقال بعنوان الشرطة ومجمعات عذاب الجمهور وكانت لي رؤية واضحة في كفية الحل وتجاوز مطب هذا الفشل الكبير ،
يبدو والله اعلم ان هذا المقال لفت نظر المسؤولين عن هذا الوضع ، وبمثل ما كنت ناقدا اري من باب الادب ايضا ان اكون منصفا ، وما اراه الان من عمل في قمة الانضباط والمسؤولية من خلال تقديم الخدمة للمواطن من هذه الكوادر التي تؤدي عملها بكل ضمير وتفاني ونكران ذات ، حتي اخرست كل الالسن التي تشير الي فساد من يعملون داخل هذه المجمعات باتهامهم بالسمسرة من خلال استخراج الاوراق الثبوتية المختلفة ، وحسنا فعلت هذه الوجوه الشابة النضرة التي تري فيها سمات الصلاح والتقي ، انهم اتقياء انقياء حبي الله بهم كيان الشرطة السودانية صاحبة التاريخ الطويل التي ما فتات تقدم رجالات صاروا اعلام ورموز شامخة علي مدي تاريخ القوات الشرطية منذ تأسيسها الي يومنا هذا ،،، ،
نعم السودان والشرطة السودانية مؤسسة ذات رمزية خاصة انجبت رجالات اكفاء علي مدي هذا التاريخ الطويل وان سرت في درب ذكر اسماؤهم فإنني قد اعجز او لن اوفي البعض حقهم،،، ،
ولان رجالات الشرطة السودانية تاريخ مشرق ممتد ، لكن لابد لي ان لا اتجاوز صاحب البصمة الكبيرة الذي اتي في زمان يصعب ان تقدم فيه شئ حتي ولو كان من باب الحسني وطاعة الله رجل تقلد منصبه في زمان تغيرت فيه الاحوال وكل من يسير علي الدرب الصحيح يجد المتاريس والالغام رجل صمد علي كل هذه التحديات واتي برؤية ثاقبة من اجل المواطن ومصلحة الانسان الغلبان ، رجل انجز وعبر بإنجازه الي بر الامان من اعماق بحيرة الفشل العميقة التي لا يستطيع احد تجاوزها الا هذا الرجل القوي الذي صارع تيارات الاحباط والمصالح القوية وكان له ما اراد ،،
احيك من اعماق قلبي اخي عميد دكتور حسن التجاني وكوكبته المضيئة التي ساعدت علي هذا الانجاز وقاومت كل الصعاب وكانت محل تحدي كبير ونجحت بكل امتياز ،
احيكم كل العمداء الذين تقلدوا ادارات المجمعات الخدمية والتي ادارة العمل بنفس الروح والاستراتيجية التي تصب في تسهيل الخدمة وراحة المواطن وعلي رأس مجمع خدمات الخرطوم العميد محمد صديق ومجمع خدمات ام درمان التي تقلد إدارتها العميد اسماعيل محمد احمد ، يبدوا ان هذه الدفعة هي احدي الطفرات الشرطية لانهم يحملون نفس جينات التفوق والنجاح ، وانتم توحدون جهودكم وتضعون ايديكم فوق ايدي بعض وترسمون هذا اللوحة الجميلة التي عنوانه خدمة وراحة المواطن من اجل الحصول علي أوراقه الثبوتية بكل سهولة ويسر ،،،،
انتم من طوعتم المستحيل وجعلتم من كل عصي ممكن ..
اهمس في اذن وزير الداخلية ومدير عام الشرطة ومدير الجوزات ومدير السجل المدني ومدير ادارة المرور علي تكريم هذه الكوكبة التي اكرمت شعب السودان جميعا ،،

وتحية خاصة جدا لكل العاملين بمجمع خدمات الجمهور ببحري وانتم تستقطعون من اوقات راحتكم من اجل راحة المواطن ولنا ان نفخر بكم يا مجمع راحة وخدمة الجمهور ،،،،
وهنا لابد لي ان اوفيكم حقكم كاملا غير منقوص العميد الهادي شريف مدير الجوازات .العميد احمد الماحي مدير السجل المدني ، العقيد محمد عثمان برتيني والرائد عثمان والرائد رشاد ، والنقيب محمد اليسع،
وكل الرتب الأخرى من ضباط صف وجنود ،،،،
مزيدا من النجاحات والتقدم لكل الوحدات الشرطية التي تعمل وترفع شعار الشرطة في خدمة الشعب …

،،،،والله ولي التوفيق ،،،

التعليقات