بورتسودان : تارا نيوز
لفت مدير منظمة الصحة العالمية د. تادروس أدهانوم إلى أن المنظمة قدمت 92 طناً من المساعدات الطبية للبلاد بعد خمسة أيام من فتح معبر أدري الحدودي مع دولة تشاد ، منوهاً إلى أن المساعدات الإنسانية يجب أن تقدم عبر كل المعابر الحدودية و المطارات التي حددتها حكومة السودان من بورتسودان و الغرب والجنوب.
وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يعلم حجم الكارثة التي لحقت بالسودان جراء الحرب ومايمر به القطاع الصحي بالسودان ، وموجة النزوح الأكبر على مستوى العالم ، واصفاً الوضع الصحي بأنه محزن وأنه حزين جداً إلى الحال الذي وصل إليه السودان من أزمة نزوح ، واصفها بأكبر مشكلة نزوح في العالم حيث بلغ عدد النازحين أكثر من عشرة ملايين نازح وأكثر من إثنين مليون لاجئ في دول الجوار؟
وختم حديثه مكررا القول “السلام هو انجع دواء” ، مشيراً إلى أن زيارته إلى السودان أتت للدعوات المستمرة من قبل وزارة الصحة السودانية ، لإتخاذ إجراءات عاجلة ولحشد الدعم والموارد لمواجهة الأزمة الإنسانية والطبية التي يشهدها السودان والتي خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ، داعياً لتأمين المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى 25مليون شخص محتاجين للغذاء والدواء وهم أكثر من نصف سكان السودان ، وتابع بالقول السودان بحاجة لمساعدات عاجلة لعدد 14.7 مليون سوداني بتكلفة تفوق ال2.700مليار دولار، لافتاً إلى أن اقل من نصف هذا المبلغ فقط قد تم توفيره ، منادياً العالم بضرورة زيادة المساعدات للسودان والالتزام بالتعهدات المخصصة له.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بقاعة فندق الضمان الإجتماعي ببورتسودان صباح اليوم الأحد ، داعياً إلى تفعيل فرق الإستجابة والتقصي الطبية لمكافحة الأوبئة والأمراض.
وأشار د.تادروس إلى أن زيارته إلى السودان للدعوة إلى إتخاذ إجراءات عاجلة لحشد الدعم والموارد لمواجهة الأزمة الإنسانية التي يشهدها السودان ، مندداً بشدة بما يحدث على الأرض من إنتهاكات للمواطنين.
من جانبه قال وزير الصحة الإتحادي د.هيثم محمد إبراهيم ، زيارة مدير عام منظمة الصحة العالمية سلطت الضوء على الوضع الصحي في السودان ، مشيراً إلى أن النظام الصحي في السودان عقب حرب الميلشيا أدت إلى إيقاف خدمات الرعاية الصحية في مناطق سيطرة مليشات الدعم
التعليقات