.

عزيمة ألابناء تفضي بالتصديق النهائي لتوصيل المياه الي المرابيع ود “اللبيح” وقرية شيكان .

✍ربك / النور عبدالله محمدين

في إطار العمل المتواصل لخطة بعيدة المدي إستلم القائمين علي امر مشروع مياه “الشرب” بالمرابيع وقرية شيكان التابعة لمحلية ربك بولاية النيل الابيض الأسبوع الماضي، التصديق النهائي لتوصيل الماء الي المناطق المعنية من الخط الممتد من داخل الجزيرة ابا الي مدينة النور الاصلاحية الواقعة شرق الجاسر، علي ان يتم التوصيل من المحطة الوسيطة جنوب قرية الدبيبات التي تبعد حوالي 10 كيلو مترات من المرابيع، بعد أن مضت “خمسة” اعوام من تدشين مشروع المياه في المرابيع وقرية شيكان كمرحلة أولي من إجمالي المشروع المصمم ليسقي الاهالي الي قرية الملاحة، والذي يأتي في إطار المشاركة الحكومية والشعبية تجاه مشروعات التنمية بالولاية عبر التدشين الذي انطلق في العام 2016م انذاك وسط حضور كبير للعديد من الرسميين والشعبيين في عهد النظام البائد، بقيادة الوالي السابق د.عبدالحميد موسي كاشا، ومواطني المناطق المعنية دعما لعملية الاستقرار وتقديم الخدمات الضرورية، رغم المعوقات والصعوبات ووعورة الطريق، فجملة تغطية مشروع مياه الشرب الذي يستهدف المناطق التي ترقد علي الضفة الموازية للنيل شرق الجزيرة أبا من المرابيع الي منطقة الملاحة بحسب المطبقة التعريفية لمشروع مياه شيكان يسقي حوالي عدد (25000) الف نسمة يسكنون فيما لا يقل عن ستة قرية من بينهم مدينة.

• عقب التغيير

وعلي ضؤ الجهود التي بذلت من قبل القائمين علي الامر منذ عهد النظام البائد وحتي التصديق النهائي، الذي تم استلامه تحت توقيع مقدم شرطة عبدالمنعم خليل- مدير المكتب التنفيذي للرئاسة، والقاضي بتوصيل الخط، حيث جرت مياه كثيرة تحت جسور الاجراءت البالغة التعقيد ولعل من المتغيرات الايجابية التي طرأت عقب التغيير هو تخطي الخطوة التي كانت تشكل مصدر قلق لأبناء المنطقة، وحيث ثمن رئيس لجان مشروع المياه الباشمهندس د.محمد عبدالرحمن ضوي – مسؤول تنفيذي – جهود كلا من أبناء المنطقة العميد/حسن عبدالله حسن والعقيد/ عبدالله علي النور صيام في متابعة اجراءت التصديق بمكاتب اقسام رئاسة الشرطة بالمركز والولاية وكما إمتد شكره الي اللواء/ عيسي بكوستي و إدارة شرطة السجون بالخرطوم وكذلك أ/محجوب اسماعيل حسن صيام – مدير مصرفي ببنك النيلين، لقيامه بمتابعة بداية الاجراءت في رئاسة شرطة ولاية النيل الابيض .

• للروابط دور

وبالرجوع الي الوراء سابقا تبنت الروابط الخدمية في كلا من المرابيع ود اللبيح وقرية شيكان الجزء الذي يليهم من مشروع “المياه” الواصل الي الملاحة في وقت كانو مهمومين فيه بتقديم خدمات لاهاليم وبينما كانت أمامهم العديد من القضايا الشائكة تأتي في مقدمتها قضية المياه بالرغم من ان المواطنين يسكنون علي مرمي حجر منها إلا أنهم ظلو يعانون وخاصة أهالي (المرابيع) من عدم وجود الماء غير الصحي فضلا عن أنهم يستقبلون صيفا مريرا من كل عام عطش مصحوب بالمعاناة والامراض والاوبئة وتارة أزمة مستعصية.

• تأكيد وتضامن

في قت سابق لاوانه اكد رئيس لجان مشروع المياه د.محمد عبدالرحمن ضوي ان وقفته مع أهله في المرابيع وقرية شيكان لاسيما جميع المناطق الواقعه شرق الجزيرة ابا تأتي تضامنا معهم في ان يحصلو علي الماء الصحي والنظيف وبدوره ساهم د.ضوي في وضع خطة علمية والتي تمخض منها تنظيم ورشة مياه المرابيع في كوستي شارك فيها مناديب وممثلين للقري المجاورة كانت الورشة تحت شعارات معبرة والتي عكس من خلالها مدي معاناة أهالي المرابيع وجميع المناطق الواقعة بالحزام الموازي للنيل شرق الجزيرة ابا وتلي الورشة إعداد دراسة رفعت الي حكومة الرئيس المخلوع “البشير” بالولاية وقد حظيت بتأييد ووقفة من الوالي الأسبق كاشا وبدوره قام بتصديق محطة مياه “شرب” للأهالي إلا أن الخطوة جوبهت بمعاكسات وعقبات بالرغم من ذلك ظل القائمين علي الأمر صامدون والي ان قيد الله لهم تشييد محطة مدينة النور الإصلاحية.

• صيحات ومعاكسات

مضي القائمين، غير آبهين بصيحات ومعاكسات المنظمات الشعبية التابعة للنظام البائد، في تنظيم نفرة كبري بالداخل والخارج وجمعت مبالغ مقدرة من خلالها تم تشييد خزانات في كلا من المرابيع بسعة ( 1000) متر مكعب مقابل حوض “خزان” اخر في قرية شيكان ايضا سعة ( 400) متر مكعب، وذلك لتخزبن المياه ومن ثم رفعها عبر الصهريج وتوزيعها.
وطبقا لابجديات سير العمل فإن مشروع المياه بضخامة حجمه يضم ستة مراحل تبتدي من عمل الخزان الارضي الخرصاني مرورا بتشييد مباني ومكاتب بالاضافة الي سور “سياج”.

• هزم امراض المياه

ووفقا للمطبقة الخاصة بتوصيل مياه شيكان ان المشروع سوف يهزم الامراض المستوطنة في المنطقة المعنية والناتجة عن شرب المياه الراكدة لفروع النيل الابيض في مواسم انخفاضه وبجهد ابناء القرية وبعض الخيرين تم تشييد الخزان الارضي وبمقدروهم حفر الخط الناقل من المرابيع الي شيكان وقتها تفائل الجميع بتلك الخطوة والتي قدرت تكلفتها انذاك بمبلغ (2,000,000) اثنين مليون جنيه، وبالإشارة الي هذا المبلغ انه كان يمثل جزء من إجمالي التكلفة الكلية البالغ قدرها (7,000,000) سبعة مليون جنيه، ما يعادل (5,00,000) دولار في ذلك الوقت فيما يرسل أبناء القرية بالداخل والخارج الأماني بأن يكتمل الشروع متحدين لتجاوز كافة الصعوبات.

• الطريق ممهد

عموما فان التصديق النهائي لتوصل المياه الي مدينة المرابيع ود “اللبيح” وقرية شيكان كانت خطوة ايجابية حيث راها ابناء المنطقة أنها تستحق “الاحتفال” الامر الذي قادهم للتفاكر حول وضع خطط من خلال فتح باب المشورة بغرض الاستفادة من المقترحات المقدمة والاستماع لعدد كبير من الآراء وشحذ الهمم لجابهة كافة التحديات وفي المقابل كل المعطيات تشير الي ان الطريق ممهد امام تكملة مشروع المياه الي قرية الملاحة التي تمثل نقطة نهاية المشروع.

التعليقات