رباح الصادق المهدي :
(1)
لم احبب طه سليمان يوماً كفنان، وكنت استشف عكراً فيه حتى وهو يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم. على عكس الحوت رحمه الله، وكنت أرى فيه طهرا ونقاء آسرا في كل حال.
(2)
امتلأت الاسافير منذ يوم أمس باللعنات علي طه بسبب وفاة زوجته الفاجعة إثر علة طارئة، رحمها الله وعوضها عن شبابها ومعاناتها عالي الجنان. قرأت ما جعلني اظنه تسبب في موتها مباشرة، بحثت قليلا فعلمت انها كانت قد اشتكت من سوء معاملته وهجرانه لأسرته واستغلاله لقانون الأحوال الشخصية وعلاقاته بمسؤولين لحظرها وبنتيها من السفر. وهذه بلا شك أفعال مدانة كررت طرح السؤال الملح: الام نجلس نشجب هذا القانون المجحف ويظل قابعاً يمد لسانه لحقوق النساء في السودان؟
(3)
لكن الرحيل المر برأيي ليس مناسبة لفتح جراحنا تلك، ولا شك أن جراح أسرة الفقيدة: والدها وبنتيها وطه سليمان نفسه الآن ناضحة بكثير من الألم وربما الندم، والفقدان، وضياع الأمل فقد انكسر المرق..
ولم استسغ الولوغ بغير الدعاء لها بالرحمة ولبنتيها ان تجدا في ابيهما بغيابها حسن عزاء.
كفى بالموت واعظاً..
ولقانون الأحوال الشخصية معنا موعد هدم ارجو الا يتأخر.
التعليقات