مناشدة من الإمام الصادق المهدي :
بسم الله الرحمن الرحيم
فيروس كرونا أصاب البشرية بهلع شديد. إنه ظرف شدة يستعان عليه بكل الإجراءات العلمية والصحية الممكنة، ويحمد لمنظمة الصحة العالمية إجراءاتها الجيدة كما للدول حتى التي بعد الاستهانة استجابت لمهام أداء الواجب.
ويحمد للسلطات السودانية المختصة الاستجابة الجيدة لنداء الواجب خاصة قفل مطاراتنا والمنافذ لبلادنا، ويرجى منا جميعاً معشر أهل الإيمان الدعاء لرب العالمين بدعاء أيوب عليه السلام: (رَبَّي أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
وأناشد المواطنين جميعاً التزام إجراءات السلامة بحرص شديد فحفظ الأبدان مقدّم على كل شيء في الدين، واتباع تلك الإجراءات يحد انتشار الفيروس ويسهم في إحياء ملايين الأنفس، قال تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً)، بينما الاستهتار يورد صاحبه والآخرين موارد التهلكة، قال تعالى: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ).
وأناشد المسئولين في بلادنا على كافة المستويات: إن قفل المطارات والمنافذ إجراء حازم وصحيح، ولكن عدداً كبيراً من المواطنين والمواطنات معلقون في بلدان مختلفة وفي مطارات مختلفة، أرجو أن نعلن فتح المطار والمنافذ لمدة 48 ساعة لإعطائهم الفرصة للعودة للوطن ثم يستأنف القفل، على أن يُحجز القادمون في كرنتينة للفحص وللمدة المناسبة ولا يسمح باستثناء لهذا الحجز.
لقد اتصل بنا مواطنون ومواطنات من كل أنحاء العالم يطلبون السماح لهم بالعودة لأن بقاءهم حيث هم مستحيل.
أرجو من سلطاتنا الاستجابة، ومن ربنا الرحمة، والله المستعان.
التعليقات