متابعة : تارا نيوز
قال المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء السوداني ، نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاقتصادي، آدم حريكة، إن رفع الدعم عن المحروقات، يمكن من تشييد آلاف من مدارس الاساس، وحفر مئات الآبار سنوياً ، وقال إن هذا “ما يحتاجه المواطن حالياً”
ورهن المسؤول في تنوير للصحفيين خلال ورشة تدريبية لمؤسسة “طومسون” الاربعاء الخروج من الوضع الاقتصادي الراهن بإجراء الاصلاح المؤسسي، وفك العزلة مع النظام الخارجي، فضلا عن اصلاح الدعم واكمال عمليات السلام.
وتابع ” رفع الدعم عن الوقود يمكن من تشييد 3 الآف مدرسة اساس، مع حفر 500 بئر سنوياً”.
ونوه لوجود خلل كبير في دعم الدولة للسلع الاساسية، وتابع “هناك أربع ولايات فقط استأثرت بـ 70% من دعم الدقيق تشمل الخرطوم والجزيرة ونهر النيل وجنوب دارفور، بينما ثلاث ولايات استأثرت بـ 70% من دعم الوقود، وهي الجزيرة والبحر الاحمر والخرطوم.
وأرجع ذلك للتركيبة السكانية لتلك الولايات لافتا الى ضرورة إصلاح المنظومة ككل، وقال بان الدعم السلعي أصبح يمثل 36% من موازنة الحكومة للعام 2019م، ودعم جوال الدقيق وصل الى 800 جنيه للجوال، وعدّه اختلالا كبير في الاقتصاد.
ورأى حريكة أن انخفاض سعر البنزين، مقارنة بأسعاره العالمية وفى دول الجوار، يشجع على الفساد وعدم الترشيد.
واضاف: “هناك ضرورة لإجراء اصلاحات فيما يتعلق بالأجور ودعم الصحة والتعليم، وحال إتمام اجراءات الاصلاح، تكون البلاد وصلت لنظام اقتصادي معافى”.
وقال مستشار رئيس الوزراء إن تأجيل موعد المؤتمر الاقتصادي لن يؤثر على الأوضاع الاقتصادية الراهنة، لان الحكومة سبقت المؤتمر بإجراءات شملت طرح الوقود التجاري وبعض الاصلاحات في قطاع الذهب.
واشار حريكة، الى ان الحكومة لا تتوقع وصول دعم خارجي كبير وان وزارة المالية تتحوط لذلك بوضع سيناريوهات في حالة وصول الدعم أو عدمه وان الاصلاح المرتقب، يجلب تدفقات مالية من المستثمرين والمغتربين والمانحين التقليديين.

التعليقات