شغلت صورته الأسافير وضجت وسائل التواصل الإجتماعي بعد نشر صورة لاستاذ جامعي يحمل درجة الدكتوراة بإحدى الجامعات السودانية وهو يعمل بالبناء (طلبة) أثارت صورته ردود افعال كثيرة تمثلت في التاسف في ماوصل إليه خال الاستاذ الجامعي والذي يحمل اعلي الدرجات العلمية.. في هذه المساحة يروي لنا تفاصيل هذه الصورة…
حوار : هنادي عبد اللطيف

* بطاقة تعريفية؟
دكتور عبد الحفيظ حسن حسب الله أستاذ مساعد قسم العلوم التربوية جامعة دنقلا كلية التربية بمروي.
* كيف بدأ تدرجك الوظيفي؟
بدأت بالعمل معلماً بالمرحلة الثانوية بمدينة المناقل، ثم تمت إعارتي لليمن، ثم عدت السودان وحصلت علي الماجستير و الدكتوراة في فلسفة التربية (أصول التربية)، ثم عملت أستاذاً مساعداً بكلية التربية مروي جامعة دنقلا منذ 2007.
* أين تسكن؟
ولاية الجزيرة مدينة المناقل
* لماذا لجأت للعمل للبناء بجانب عملك بالجامعة؟
لجأت للبناء لأنني ومنذ نشأتي وجدت أن هذه هي المهنة المنتشرة لدينا فأخترتها دون غيرها لمعرفتي بها والذي دفعني هو ضعف الراتب
* شاهد رواد منصات التواصل الإجتماعي صورتك وانت تعمل بالبناء وتحسروا على وضع الأستاذ الجامعي.. ماتعليقك ؟
كيف لا يتأثر رواد منصات التواصل الإجتماعي بالصورة فالمنطق يقول أن للعلماء مكان، ويكفي دليلاً جائحة كرونا فإنهم لم يلجأوا إلا الي العلماء وفوق ذلك فإن الدين الإسلامي يكرم العلم والعلماء .
إن توقير العلماء من إجلال الله وتعظيم شريعته وإمتثال أمره، وقد ورد ذلك في كثير من الآيات والأحاديث، وما نهضت الدول إلا بإكرامها للعلماء كما في قول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عندما أضرب القضاة و طلبوا منها مساواتهم بالأساتذة قالت: ” كيف اساويكم بمن علموكم؟! “
أما عندما يحدث العكس ويريد الأستاذ الجامعي أن يساوونه بمن درسهم فتلك هي المصيبة . والأستاذ السوداني معروف بالتضحية ويعلم ظروف البلاد ولذا فهو لا يطلب المستحيل بل يطلب المعقول. ويطلب كذلك الجانب الأدبي ببطاقات رسمية تسمح له بالدخول للمستشفيات، وتسهيل الإجراءات في كل مؤسسات الدولة، عدد منهم وجه رسالة لوزيرة التعليم العالي بتحسين راتب الاستاذ الجامعي.
* ماهي رسالتك للوزيرة؟
رسالتي لوزيرة التعليم العالي قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته” فالامانة تتطلب القيام بحقها كما ينبغي والا كانت يوم القيامة خزي وندامة فنحن تركنا بناء البيوت، وأصبحنا نفكر في القوت ورسالتي للدولة أن تنفذ الهيكل الراتبي المجاز مع العلم بأن التنفيذ مع زيادة الأسعار التي قد تصل 300 % يجعل الراتب بعد التنفيذ كأنه القديم
* هل ستتواصل العمل في البناء؟
نعم ساواصل في البناء حتي تفتح الكلية
* أيهما افضل في تحسين مستوي الدخل.. اذا أجبرتك الظروف ان تختار واحد منهم ماذا ستختار؟ التدريس أم البناء؟
بتمني أن أواصل في التدريس لأنه مهنة الأنبياء أما اذا اجبرتني الظروف فالإنسان يطرح بدائل كثيرة يراعي فيها الجوانب الصحية وجانب الاستقرار مع الأسرة
* تعمل بالبناء في الاجازات أم أثناء العام الدراسي؟
أثناء العام الدراسي ربما أعمل في الأيام التي لا يكون عندي فيها محاضرات وربما كان العمل نفسه غير متيسر
التعليقات