شكرا حميدتي
شكرا حميدتي
شكرا حميدتي
حديثي اليوم عن حميدتي سوف يثير لغط كبير أعلم أن الآراء والتساؤلات تكثر حول شخصية الرجل، بين من يراه وطني غيور وبين من يراه قاتل مأجور وبين هذا وذاك أقف (أنا).
والحديث عن حميدتي كأنك تدخل حقل ألغام، ولن تسلم من هجوم كاسح (دفعولك كم عشان تقلبا دم )، ولكني سأكتب عنه بما يمليه علي ضميري وديني، وأحتسب أجرى علي الله.
ونحن لسنا حكام أو قضاة حتي نحكم بالدليل والبراهين، ولكننا نري ظاهر الفعل والقول وعلى ذلك نقيم الحجج.
الرجل قدم لهذه البلاد الكثير من التضحيات، وتعرفه الحركات المتمردة جيداً وتعمل له ألف حساب، فهو(جنرال خلاء) يجيد حرب التايوتا بفرها وكرها، وأضرب وأهرب، وهو الموازن الحقيقي في كفة القتال وصنع السلام. فقد قاتلهم وداوسهم في الصحاري والوديان وجلس معهم في جوبا لصنع السلام.
وحميدتي رقم صعب تجاوزه، وصاحب دور إقليمي تشهد بذلك مصر وارتيريا وتشاد والاتحاد الأوربي ومحاربة الهجرة الغير شرعية.
وتشهد الوقائع أن حميدتي حدد إنتماءه للثورة مبكراً قبل سقوط البشير، فرفض زمرة ابنعوف وكمال عبد المعروف وأذيال النظام السابق، وقبل البرهان وشمس الدين والثورة والثوار.
حميدتي رجل بسيط في أقواله، كبير في أفعاله وطني رغم الأخطاء، قويٌ رغم الانشقاق، صلبٌ رغم التهميش والشتيمة (جنجويد رباطة).
حميدتي متهم بفض ساحة الإعتصام، وقتل المتظاهرين، وهو لاينكر مشاركته، ولكنه يقول إن قواته كانت تحمل(العصي فقط)، وهو يساند لجنه أديب في التحقيق للوصول للقاتل الحقيقي، ويحتفظ في سجونه في معسكر الجيلي بجنرالات (صادق سيد) الذين شاركوا في فض الإعتصام،وكروت رابحة ستبرئ ذمته أمام الشعب السوداني والقضاء من هذه القضية التي ينكرها الجميع لفظاعتها وتجنيها علي أفراد الشعب الثائر الأعزل إلا من سلميته.
ولا يمكن أن ننكر دور قواته في تأمين العاصمة بعد سقوط النظام. فقد حفظ الأمن ونادي بتفعيل القانون. وحقاً نحن في حاجة ماسة لمن يساند الثورة، ويسند البلد في محنتها وضعها. ولازالت حكومتنا صفرية الإنتاج، صفرية التعليم، صفرية العلاج، صفرية الأكل، صفرية الرجال، اللهم الا من ثقة في الله والمستقبل.
وطالما أن الرجل يعمل فهو يخطئ ويصيب، وهو يلتزم فيفعل وهو صادق في فك الضايقة الاقتصادية، فقد سلم جبل عامر لوزراة المالية.
ولقوته تم تعينه رئيس اللجنة الاقتصادية، ليس لأنه عالم في الإقتصاد، ولكن لأن السياسات الاقتصاديه تحتاج من يطبقها علي أرض الواقع. وهو يملك إمكانية المراقبة للسوق بواسطة قواته، يعني(بل زي البل) لسارقي قوت الشعب ومضاربي الدولار وسماسره العهد القديم.
وحميدتي فارس (بدوي صلب) يعرف معني النفير ولايدس أقواله ولا المحافير، لذلك فإننا نتفاءل بنتائج تبشر بالخير.
لاتقتلوا أسودكم فتأكلمكم كلاب أعدائكم.. نحن أحوج مانكون لرجال حقيقين لايعرفون أنصاف الحلول، ولايرتضون مهانة الوطن. قادرون أن يصنعوا بإرادته وجهدهم الحياة والغد الجميل..

كسرة :

الزم دارك وافقد جارك

نسأل الله لنا ولكم العافيه
الطيب بابكر ٠٠٠الرياض

التعليقات