الخرطوم : تارا نيوز
أعلن حزب الامة القومي رفضه لتعيين الولاة بالشكل الحالي واعتبر الحزب عبر بيان تحصلت “تارا نيوز” عليه ان هذه الترشيحات لن تسهم إيجاباً في دعم مشروع السلام العادل الشامل الذي ننشده، وتفجر الأوضاع في بعض الولايات التي تحتاج الى تضميد جراحها ورتق نسيجها الإجتماعي وصولاً إلى السلام المجتمعي المنشود فيها.
واشار الى إن المخرج الوحيد يكمن في إعادة النظر والجلوس للتوصل إلى إتفاق يرضي كل الأطراف ويحول دون الإنقسامات المتوقعة ويجد الدعم والقبول .
نص بيان الحزب :

سم الله الرحمن الرحيم
حزب الامة القومي
بيان مهم
حول تعيين الولاة المدنيين
 
إلى جماهير شعبنا الأبي وشبابه الثائر، في المدن والقرى والبوادي والمهاجر,,,
مرّت على السودان في تاريخه الحديث منعطفات حادة، من أهمها ترتيبات الفترات الانتقالية التي أعقبت ثورات الشعب الخالدة. أولها فترة الحكم الذاتي للاستقلال والديمقراطية الاولى1954 ، والفترة الانتقالية للديمقراطية الثانية1964، ثم الفترة الانتقالية للديمقرطية الثالثة 1985. وهاهي الديمقراطية الرابعة تشرئب بطلتها البهية  على مشارف الآمال المنعقدة على مؤسسات الانتقال لثورة ديسمبر النبيلة 2018.
لقد ظل حزب الامة القومي وجماهيره الوفية رافدا عظيما لنهر الثورة الدفاق، وراية خفاقة من ألوية النصر المدهش لثورة الحرية والسلام والعدالة، ودرعا منيعا أمام مناورات الارتداد والارتكاس اليائسة.
ومرارا أعلن الحزب وقوفه بصلابة دعما ومساندة للحكومة الانتقالية، وأن شائبة محاصصات الثلة في مؤسسات الانتقال لن تثني الحزب وجماهيره الوفيه من بذل النصح والمشورة والتنبيه للحكومة ومؤسساتها. وإن ظاهرات التعثر والتباطؤ في المسيرة لهي من دواعي الابتدار لسبل النجاعة حماية لها من بادرات التغول والاهتبال.  
لقد نبّه الحزب تكرارا بضرورة استكمال مؤسسات السلطة الانتقالية، في موعدها المضروب بالوثيقة الدستورية، واختيار أعضاء المجلس التشريعي الانتقالي وتعيين الولاة المدنيين للولايات، بأسرع وقت ممكن سدا للفراغ ومنعا للبلبلة والانفراط. وقدّم رؤيته لمعايير اختيار الولاة قائمة على الكفاءة والخبرة والتأهيل وعلى السند الشعبي الغالب في الولاية تطبيقا لمبدأ  الأهلية والشعبية في اختيار القيادة.
في 29 ديسمبر 2019، أصدر الحزب بيانا واضحا شجب فيه محاولات الثلة فرض رؤاها في كيفية تولية ولاة الولايات، رافضا قوائم مرشحين للولايات تقدمت بها لجان من قوى إعلان الحرية والتغيير، دون اتباع المعايير المطلوبة للتأهيل واتخاذ المنهاج الصحيح لمعرفة الثقل الشعبي للمرشحين في كل ولاية، إعمالا لمبدأ الشعبية الديمقراطي.
واليوم طالعتنا قوائم ترشيحات لتعيين الولاة بذات الطريقة التي سبق أن رفضناها وعليه فإن الحزب يعلن الموقف الآتي:
أولاً: هذه الترشيحات لن تسهم إيجاباً في دعم مشروع السلام العادل الشامل الذي ننشده، وتفجر الأوضاع في بعض الولايات التي تحتاج الى تضميد جراحها ورتق نسيجها الإجتماعي وصولاً إلى السلام المجتمعي المنشود فيها.
ثانياً : إن المخرج الوحيد يكمن في إعادة النظر والجلوس للتوصل إلى إتفاق يرضي كل الأطراف ويحول دون الإنقسامات المتوقعة ويجد الدعم والقبول .
و يرى الحزب أن التأخير في استكمال تعيين الولاة واختيار أعضاء المجلس التشريعي ضرر بالغ وخطر داهم، وأن سرعة إنجاز هذه المهمة تقع على عاتق رئيس الوزراء الانتقالي وعلى تعاون ودعم قوى إعلان الحرية والتغيير. ويناشد الحزب رفقاء الكفاح والنضال في الجبهة الثورية وكافة القوى الوطنية بذل الجهد أقصاه بدعم تعيين الولاة المدنيين واختيار اعضاء المجلس التشريعي الانتقالي على الأسس السليمة المرعية بالسرعة اللازمة لسد الفراع الجاثم، والإنطلاق منها لتحقيق السلام العادل الشامل والنهائي.
مرة أخرى حزب الامة القومي يهنيئ الشعب السوداني بمرور عام على ثورته النبيلة، ويترحم على شهدائها البواسل ويتمنى للجرحى والمنتهكين استعادة العافية والسلامة.
ويدعو الله العلي القدير أن يجنب البلاد والعباد شرور جائحة فايروس كورونا المستجد، ويهيب بالمواطنين الالتزام التام بتوجيهات السلطات المختصة، وإتباع كافة الارشادات الصحية والتباعد الاجتماعي المطلوب.
 
دار الأمة
20/4/2020

التعليقات