عوافي

نشرت في صحفية السوداني الدولية خبرا بعنوان نواب اختصاصيون يرفضون الفحص والحجر مفاده أن اثنين من النواب الاختصاصيين أحدهما نائب اختصاصي جراحة عظام والآخر نائب اختصاصي طب طوارئ رفضا فحص الكورونا بالرغم من انهما من المشتبه فيهما بالإصابة حيث أن الأول خالط مريضاً يحمل الإصابة بفيروس كورونا وكان قد أجرى له عملية جراحية وقد اصيب بعض الكوادر العاملين معه في العملية الجراحية والثاني مشتبه أيضاً بعد مخالطته مريضاً حضر الى الطوارئ . كما علمت من مصدر موثوق أن طبيبة مسؤولة عن إدارة أحد المراكز العلاجية لفيروس كورونا رفضت المكوث في العزل بعد أن تأكدت إصابتها بالفيروس !! وهذا بمثابة خيانة للمجتمع بمخالطتهم للناس خاصة وهم مصدر ثقة عندهم وهذا الأمر الخطير لا يقل عن خيانة بروتس قائد جنود الإمبراطور الروماني وكان موضع ثقته ولكنه عندما طعن الإمبراطور في مقتل بعد أن ثار الشعب في وجه الإمبراطور قال الإمبراطور قولته المشهورة والتي صارت مثلاً يضرب في الخيانة من ذي ثقة:(حتى أنت يا بروتس) !!!
ومصدر دهشتنا ما جاء في الأخبار ان النواب الاختصاصيين يتجولون ويعيشون حياتهم اليومية بشكل طبيعي جدا دون أي احتراز لغيرهم ممن يشاركهم الحياة بل ويتجاهلون تماماً ما هو معلوم لديهم بالضرورة ان هذا الوباء ينتقل بالمخالطة والتقارب !!!
ربما يتمتعون بمناعة قوية أو يتناولون أطعمة غنية بفايتمين c مما يمنع استفحال المرض لديهم أو حدوث مضاعفات لهم ولكن من هم حولهم قد يكونوا أصحاب مناعة ضعيفة من كبار سن ومن المصابين بأمراض مزمنة تضعف مناعتهم ومنهم ايضا اشخاص آخرين من أصحاب الأمراض غير المعلومة
ورغم ظهور الأعراض إلا أنهم يهملون الكشف عنها والعلاج وعند مداهمة فيروس كورونا لاجسامهم الضعيفة تنهك بشدة ولا تقوي علي مجابهة الفيروس الذي يؤدي الي تلف الخلايا عند مهاجمته لها فيضعفها اكثر ويصبح الموت والهلاك هو الختام ً . ما يتبادر للأذهان أن الأطباء هم الأكثر دراية وعلما بحتمية الحجر وعلاج أنفسهم وان بقاءهم في منازلهم لا يمنعهم من ذلك بل هو الأفضل طالما أن الطبيب بمقدرته متابعة ومراقبة الأوضاع الصحية لنفسه وهو رأي مظم الأطباء وقد افادني طبيب يعمل بالمملكة المتحدة في محادثة تلفونية أن الإصابة بفيروس كورونا يمكن التعامل معها بشكل أقل من المخيف وخطير طالما أن المصاب لم تظهر عليه مضاعفات المرض القوية فيستطيع أن يسيطر على نفسه إن لم تتعد مرحلة الحمى والأعراض الأخر التي تضعف جهازه التنفسي وتجعله في حاجة للاوكسجين الامر الذي يلزمه التنويم بغرفةالعناية المكثفة لتوصيل جهاز الفولتيلتر وما خلا ذلك يمكن ان يحجر ويعزل نفسه بالمنزل شريطة ان لا يخالط أحدا لكن هؤلاء الأطباء المشتبه باصابتهم بفيروس كورونا ويرفضون الفحص ويخالطون عددا غير قليل مما يعرضهم للإصابة بمرض لم يكتشف له علاج حتى الآن رغم كل المحاولات والدراسات العلمية المحلية والعالمية الدقيقة والواسعة يعتبر تصرفهم هذا بمثابة خيانة عظمى للمجتمع الذي يثق فيهم، ويكفي الأمر خطورة ما قاله وزير الصحة للمواطن: (ما عندنا ليك علاج غير حبة بندول ومحاليل وريدية ولو اتخنقت بنديك درب ولو اتضايقت حا تموت) .
دعو الاستهتار يا هؤلاء !!!!!

التعليقات